أنباء عن تعرض مسؤول في "الرئاسي الليبي" للاختطاف

تداولت تقارير محلية مساء الثلاثاء، أنباء عن تعرض مسؤول مكلف بملف حقوق الإنسان بالمجلس الرئاسي الليبي للاختطاف على يد مجموعة مسلحة مجهولة.

وقالت مصادر حقوقية ليبية لـ" إرم نيوز" إن الاتصال مع رئيس مفوضية المجتمع المدني التابعة للمجلس الرئاسي الليبي عبد الحق القريد، فقد بعد ظهر يوم الثلاثاء، وما زال مصيره مجهولاً إلى الآن، وسط مخاوف من تقارير تتحدث عن تعرضه للاختطاف.

وأشارت المصادر إلى أن القريد اختفى في ظروف غامضة، ويرجح أنه اختطف من قبل مجموعة مسلحة، بعد أيام من استلامه مهام رئاسة لجنة مؤسسات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية.

وعبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا في بيان عن قلقها البالغ إزاء المعلومات الأولية الواردة بشأن واقعة اختطاف القريد.

وطالبت اللجنة وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بالتدخل للكشف عن مصيره، وإطلاق سراحه بشكل فوري، ومعرفة ملابسات الواقعة، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، باتخاذ موقف واضح وصريح حيال واقعة اختطاف رئيس مفوضية المجتمع المدني.

وحملت الأجهزة الأمنية المختصة ووزارة الداخلية وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مسؤولية سلامته.

وأعربت تلك الأجهزة عن "شديد إدانتها واستنكارها حيال تصاعد الانتهاكات الجسيمة التي تطال نشطاء المجتمع المدني وقيادات العمل المدني، وكذلك تصاعد وتيرة تضييق الخناق على حرية عمل ونشاط مؤسسات المجتمع المدني في عموم البلاد، التي تتنافى وتتعارض مع صحيح القانون وضمانات حماية حرية تكوين الجمعيات الأهلية وحرية العمل المدني التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان الدستوري المؤقت".

وتسيطر على العاصمة الليبية طرابلس وغيرها من مدن غرب ليبيا، ميليشيات متعددة ذات أهواء متشعبة تتبع اسمياً لوزارة الداخلية أو رئاسة أركان الجيش، وتمارس الخطف وإلقاء القبض خارج القانون.

ويتعرض العديد من الناشطين المدنيين والسياسيين إلى عمليات اختطاف من ميليشيات متعددة كان آخرها اختطاف المدون والناشط السياسي من مدينة مصراتة حمزة التريكي ورفيقين له من قبل القوة المشتركة داخل مدينة مصراتة واقتياده إلى مكان غير معلوم.

وعرف عن الناشط السياسي حمزة التريكي انتقاداته اللاذعة لشخص رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومقربين منه.