رويترز: نجاة عبد الحميد الدبيبة من محاولة اغتيال

نجا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، من محاولة اغتيال، بعدما تعرضت سيارته لإطلاق نار، فجر الخميس، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن مصدر أشارت إلى أنه قريب من الدبيبة، قوله إن الأخير "نجا دون أذى عندما أصابت أعيرة نارية سيارته في الساعات الأولى من يوم الخميس"، واصفا ذلك بأنه "محاولة اغتيال واضحة".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الدبيبة "كان عائدا إلى بيته عندما أُطلق الرصاص من سيارة أخرى قبل أن تلوذ بالفرار"، مشيرا إلى أن الواقعة أحيلت إلى النائب العام للتحقيق.

ومن شأن هذه المحاولة أن تفاقم الأزمة الدائرة حول السيطرة على ليبيا، حيث قال الدبيبة إنه سيتجاهل تصويتا في البرلمان المتمركز بشرق البلاد اليوم الخميس لاختيار بديل له.

وعُين الدبيبة رئيسا للوزراء في آذار/ مارس الماضي رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي كان الهدف منها الإشراف على الفترة التي تسبق الانتخابات.

وتتنافس الفصائل المتناحرة على السلطة بعد انهيار العملية الانتخابية وسط نزاعات بشأن القواعد الحاكمة لها، بما في ذلك شرعية ترشيح الدبيبة نفسه للرئاسة بعدما كان قد تعهد بخلاف ذلك.

ووصف البرلمان حكومة الوحدة الوطنية بأنها غير شرعية، ويعقد اليوم الخميس تصويتا لتسمية رئيس جديد للوزراء لتشكيل حكومة أخرى.

وتقول المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ودول غربية إن شرعية حكومة الوحدة الوطنية ما زالت قائمة، وحثت الفصائل المتناحرة والمؤسسات السياسية على جعل الأولوية لإجراء الانتخابات.

وكان الدبيبة أعلن ليل الثلاثاء الماضي، رفضه تسليم السلطة، وسط محاولات البرلمان اختيار بديل له.

وقال الدبيبة في خطاب ألقاه، ليل الثلاثاء: "أُعلنها اليوم، لن أسمح بمراحل انتقالية جديدة، ولن نتراجع عن دورنا في الحكومة التي تعهدنا بها أمام هذا الشعب حتى تحقيق الانتخابات، وحكومة الوحدة الوطنية مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة".

ويرى نواب ومراقبون أن رفض الدبيبة تسليم السلطة، وتحديه البرلمان، يدفعان ليبيا، أكثر من أي وقت مضى، إلى "صدام محتمل، وانقسام سياسي ومؤسساتي جديد على غرار ذاك الذي عاشته خلال عهد حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج (غربا)، والحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني (شرقا)".