بعد دعوات مغاربة لرحيله.. بنكيران يدافع عن عزيز أخنوش

عبر رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران، عن استغرابه للحملات القائمة حاليا ضد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمطالبة برحيله بسبب ارتفاع الأسعار.

وتصدر الوسم "#أخنوش_ارحل"، قائمة الأعلى تداولا عبر منصات التواصل الاجتماع في المغرب لأيام عدة.

واعتبر بنكيران أن الدعوة إلى رحيل أخنوش لايمكن أن تكون منطقية إلا بعد مضي عام على حكومته، وليس بعد أشهر قليلة لا تتجاوز الخمسة.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، أن المطالبة برحيله في المرحلة الحالية إشارة غير جيدة للمغرب بعد عقود من الاستقرار، مؤكدا أن الجهات نفسها سبق أن هاجمت حكومة بنكيران والعثماني وهللت لاخنوش، في إشارة إلى بعض الصحف والمواقع الإعلامية دون تسميتها.

وذكّر بنكيران بحملة المقاطعة الاقتصادية التي قام بها المغاربة ضد عدد من الشركات عام 2018، من بينها شركة الوقود التي يملكها رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، الذي كان وقتها وزيرا للفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات.

وكشف رئيس الحكومة السابق أن أخنوش كان يفكر في مغادرة البلاد جراء تلك الحملة، مضيفا أنه (بنكيران) لم يتمكن حتى من معرفة من كان وراء تلك الحملة، وكيف انتهت كما بدأت فجاة".

واعتبر بنكيران أن الموقف السياسي الصائب حاليا هو "التريث حتى فهم ما يحدث"، وكان بنكيران قد دعا أعضاء حزبه إلى تبني نفس الموقف قبل الشروع في معارضة الحكومة الجديدة، التي خلفت حكومة سعد الدين العثماني.

ورغم أن بنكيران أثنى على الخدمات التي قدمها عزيز أخنوش، سواء خلال حكومة بنكيران أو قبلها، كما عبر عن احترامه له، لكن لم يفُته أن يذكّر - حسب رأيه - بدوره في عرقلة تشكيل الحكومة الثانية بنكيران عام 2016.

وأثارت موجة ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية في المغرب، حملة انتقادات شعبية غير مسبوقة ضد حكومة عزيز أخنوش تطالبه بالرحيل.

وبرر الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس هذا الارتفاع بـ"السياق الدولي الصعب"، وارتفاع أثمان الوقود على الخصوص، إلا أن الغضب الشعبي في تزايد، حيث دعت مجموعة من الجهات، إلى تنظيم احتجاجات يوم الأحد، بشكل متزامن مع ذكرى احتجاجات "20 فبراير" التي شهدها المغرب سنة 2011 تزامنا مع أحداث ما سمي "الربيع العربي".