مخطط إسرائيلي للاستيلاء على أراضٍ مملوكة للكنيسة في القدس

كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن استعداد السلطات الإسرائيلية لمباشرة مشروع لتوسيع حديقة وطنية على أراضٍ مملوكة للكنيسة المقدسة المسيحية شرق مدينة القدس.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، أن هذه الخطوة ستمنح الحكومة الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية الاستحواذ على ممتلكات للكنيسة ومواقع دينية، فيما وصف مسؤولو الكنيسة وجماعات حقوقية الإجراء بأنه "تهديد" للوجود المسيحي في البلاد.

ويعتبر معارضو المشروع أنه يرسّخ الوجود اليهودي في مدينة القدس، بما في ذلك حي الشيخ جرّاح، إضافة إلى أنه جزء من استراتيجية لتطويق البلدة القديمة في القدس بالسيطرة على المناطق التي تقع شرق المدينة المقدّسة.

ومن المقرر أن تشمل الخطة توسيع حدود حديقة "أسوار القدس الوطنية"، لتشمل مساحة كبيرة من جبل الزيتون، إضافة إلى أجزاء من وديان قدرون وبن هنوم، ومن المتوقع أن يتم عرض الخطة أمام لجنة التخطيط والبناء المحلي في بلدية القدس للحصول على موافقة مبدئية في الثاني من مارس/آذار المقبل.

جدير بالذكر أن وفداً ديمقراطياً من مجلس النواب الأمريكيّ اطّلع على الخطة، أثناء زيارته لإسرائيل، وأعرب عن قلقه بشأن المشروع خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، فيما لم يُظهر الأخير علمَه بالخطة التي لم يتم إعلانها من قبل.

وبحسب الموقع، فإن بينيت أخبر المشرّعين الأمريكيين بأنه سيبذل جهداً كبيراً لتقليل التوترات في مدينة القدس، التي قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف، وفق ما صرّح به مصدران بالكونغرس للموقع الإسرائيلي.

في السياق ذاته، ذكرت مصادر عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم وضع خطة للحصول على فوائد مالية ضخمة من مشاريع البناء الاستيطانية في الضفة الغربية خلال المنطقة المطلقة.

وذكر موقع صحيفة "كلكيست" الإسرائيلية، أن الخطة ستكون بالتعاون بين وزارة المالية وسلطة أراضي إسرائيل، مشيرة إلى أن أسعار الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية ارتفعت بشكل كبير جداً خلال المرحلة الماضية.

وتابعت الصحيفة أن وزارة المالية وسلطة أراضي إسرائيل تخططان للاستفادة من البناء من خلال تحصيل مبالغ مالية كبيرة على شكل ضرائب على أسعار الأراضي.