جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف

logo
العالم العربي

الحلول "صعبة".. تزايد ضحايا مخلفات الحرب والألغام في سوريا

الحلول "صعبة".. تزايد ضحايا مخلفات الحرب والألغام في سوريا
لغم أرضي المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان
12 فبراير 2025، 6:50 م

رغم انتهاء المعارك الأساسية في سوريا، إلا أن البلاد مازالت تعاني من شبح مخلفات الحرب والألغام، التي تلاحق السكان المدنيين موقعةً عددًا كبيرًا من الضحايا يوميًا.

وعاد موضوع مخلفات الحرب إلى واجهة الاهتمام، بعد أن حصدت تلك المتفجرات أرواح أكثر من 13 شخصًا في دير الزور خلال الـ24 ساعة الماضية، 10 منهم قضوا إثر دخولهم حقل ألغام في منطقة حميمة، و3 تعرضوا لانفجار لغم بينما كانوا يرعون الأغنام في مدينة صبيخان شرقي دير الزور.

أخبار ذات علاقة

تحذيرات من "خطوط التماس".. آلاف الألغام تتربص بالسوريين

وتعتبر البادية السورية من أخطر المناطق من حيث انتشار الألغام ومخلفات القذائف غير المنفجرة، إذ كانت مسرحًا لمعارك شرسة على مدى أعوام طويلة بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والقوات التابعة لنظام بشار الأسد السابق.

ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول عام 2024، حذرت المنظمات الدولية السكان العائدين لمنازلهم من خطر مخلفات الحرب والألغام المنتشرة في مختلف  المناطق.

وقالت منظمة "هالو تراست" البريطانية، إن هناك ملايين من الذخائر العنقودية تشكل خطرًا حقيقيًا على الأهالي، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك للخلاص منها.

وبهذا الجانب، يقول العقيد المتقاعد محمد الريحاني، لـ"إرم نيوز": "تحتاج سوريا سنوات طويلة للتخلص من الألغام، ولن يمكنها ذلك من دون مساعدات دولية مزودة بمعدات حديثة وخبرات محترفة، ويزيد صعوبة الأمر، عدم وجود خرائط لأماكن تواجد تلك الألغام".

وتبعًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب بلغ 213 مدنيًا منذ سقوط النظام حتى 5 فبراير/ شباط الجاري، بينهم 163 رجلًا، و37 طفلًا، و13 امرأة، إلى جانب إصابة 265 بجروح بينهم 133 من الأطفال و7 سيدات.

ويتوزع القتلى والمصابون في المناطق الثلاث التي يسيطر عليها، كل من حكومة دمشق، و"قسد"، و"الجيش الوطني".

وترتفع أعداد ضحايا الألغام المنتشرة في البادية السورية في هذا الوقت من العام، بسبب جني ثمار "الكمأة"، التي  تباع بأسعار مرتفعة في السوق، إلى جانب الضحايا من رعاة الأغنام والأهالي في البلدات والمدن التي كانت ساحة حرب.

ويشير العقيد الريحاني إلى أن أخطر مناطق مخلفات الحرب، هي خطوط التماس التي كانت تفصل بين الجبهات، مثل البادية السورية، وأرياف حلب وإدلب.

ويضيف: "منطقة البادية، يتركز خطرها في انتشار الألغام بالدرجة الأولى، أما بقية المناطق فالذخائر غير المنفجرة والعنقودية هي الخطر الأساسي".

وتقول منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في إحصاءات رسمية، إن فرقها تخلصت من قرابة 1060 ذخيرة غير منفجرة، كما حددت الفرق 134 حقل ألغام في المحافظات السورية، منذ تاريخ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2024 حتى 18 يناير/ كانون الثاني عام 2025.

أخبار ذات علاقة

الألغام.. إرث قاتل في سوريا

وتشكل الألغام، معضلة في الكثير من دول العالم، وتقول الأمم المتحدة إن عدد الألغام المنتشرة في مختلف البلدان، يصل إلى 110، موزعة في 64 دولة، وتتسبب بوقوع الكثير من الضحايا سنويًا.

وتؤكد الأمم المتحدة، أنها تضع إزالة تهديدات مخاطر القذائف غير المنفجرة في أولويات عملها، لا سيما في سوريا ولبنان وغزة.

ويقول المدير التنفيذي لمكتب خدمات المشاريع في المنظمة، خورخي مورييرا دا سيلفا: "نحن نواجه في العديد من هذه المناطق، مستويات مرتفعة من الذخائر غير المنفجرة.. لذا من الضروري عند التحضير لإعادة الإعمار والتعافي على المدى الطويل، حشد جميع الجهود اللازمة لإزالة الألغام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات