أنقرة تستدعي سفير اليونان للاحتجاج على حادث في بحر إيجه

استدعت وزارة الخارجية التركية السفير اليوناني للاحتجاج على حادثة تقول أنقرة إنّها وقعت في بحر إيجه، وأصيب خلالها صياد تركي برصاص خفر السواحل اليونانيين، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي، اليوم الأربعاء.

وقال المصدر لصحافيين إنّه "تمّ هذا الاستدعاء للدبلوماسي اليوناني بخصوص مواطن تركي أصيب بجروح خلال إطلاق خفر السواحل اليوناني النار على زورقي صيد تركيين".

وأضاف أنّ تركيا احتجّت على "الاستخدام غير المتناسب للقوة" من جانب خفر السواحل اليونانيين، وطالبت أثينا بوقف "التدخلات والمضايقات" بحق الصيادين الأتراك.

ووقع الحادث الثلاثاء في شمال جزيرة خيوس اليونانية، بحسب المصدر نفسه. ولم تقدم السلطات التركية أي معلومات عن حالة الصياد المصاب.

وتتّهم تركيا اليونان بانتظام بصد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر مياهها.

وفي الأسبوع الماضي، اتُهمت أثينا بمقتل مهاجريَن قال رفيق لهما إنّ خفر السواحل اليونانيين ألقوهما في البحر، الأمر الذي نفته السلطات اليونانية.

وندّدت الأمم المتحدة، الإثنين، بطرد اللاجئين خلافاً للقانون من حدود أوروبا، مشيرة بوجه خاص إلى الحدود البرية والبحرية لليونان مع تركيا.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها سجلت حوالي 540 حالة طرد غير رسمية من اليونان منذ بداية عام 2020.

وكانت اليونان قد استدعت قبل أيام السفير التركي في أثينا على خلفية حادثة اصطدام زورق عسكري تركي بسفينة خفر سواحل يونانية في بحر إيجه الليلة الماضية.

وقالت الخارجية اليونانية، آنذاك، إنها عبرت عن احتجاجها على أعمال الجانب التركي بسبب الحادثة في المياه الإقليمية اليونانية، واعتبرتها "حادثة استفزازية خطيرة" من قبل أنقرة، و"عملا يزعزع الاستقرار في المنطقة".

كما أعربت الخارجية اليونانية عن القلق إزاء الحادثة، وحملت أنقرة المسؤولية عما وصفته بـ "الاستفزاز". ودعت اليونان تركيا إلى "وقف انتهاكات القانون الدولي، والامتناع عن الأعمال التي لا تساعد على تطوير العلاقات بين البلدين".

وكان الزورق التركي قد اقترب من سفينة خفر السواحل اليونانية بالقرب من جزيرة إيميا (كارداك باللغة التركية) المتنازع عليها، واصطدم بها في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، مما أسفر عن إلحاق ضرر بالسفينة اليونانية دون وقوع إصابات.