logo
أخبار

أوكرانيا.. قطارات الإجلاء تتدفق على لفيف لنقل آلاف النساء والأطفال

أوكرانيا.. قطارات الإجلاء تتدفق على لفيف لنقل آلاف النساء والأطفال
05 مارس 2022، 2:13 م

وصل آلاف النساء والأطفال وكثير منهم يبكون وقد نال منهم الإرهاق الشديد اليوم السبت إلى لفيف غرب أوكرانيا، حيثُ خصصت هيئة السكك الحديدية التابعة للدولة المزيد من القطارات لإنقاذ الناس من الهجمات الروسية العنيفة على المدن الشرقية.

وقالت آنا فيلاتوفا، التي وصلت مع ابنتيها من خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية قرب حدودها الشرقية مع روسيا، "لم أنم تقريبا منذ 10 أيام، الروس يريدون تسوية خاركيف بالأرض، صار البقاء هناك مستحيلا".

واصطف مئات آخرون في الفناء الأمامي للمحطة وسط تساقط متقطع للثلوج، محاولين التماس الدفء من مجامر زيتية أو يصطفون للحصول على الأطعمة والمشروبات الساخنة التي يقدمها متطوعون.

وكان العديد من النساء يبكين بينما يقف أطفالهن المرهقون جانبهن في صمت وذهول، وحملت أخريات بعض القطط والكلاب التي كانت ترتجف من برودة الطقس.

الطابور الأطول كان لحافلات مجانية متجهة إلى بولندا المجاورة لنقل النساء والأطفال وكبار السن من الرجال، ولا يُسمح للرجال في سن القتال بمغادرة أوكرانيا.

وتنقلت نساء أخريات مع أطفالهن عبر نفق مزدحم يؤدي إلى رصيف تغادر منه 4 أو 5 قطارات يوميا إلى بولندا، لكن لا يُسمح للناس بجلب الكثير من الأمتعة على متنها.

وجرى منع وكالة "رويترز" من تصوير قطار يقل جنودا انطلق في الاتجاه المعاكس.

ممرات الإجلاء

وقالت روسيا إن وحداتها فتحت ممرات إنسانية للسماح بإجلاء المدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا في شرق أوكرانيا المحاصرتين بقواتها.

لكن مسؤولين في ماريوبول قالوا إن موسكو لا تلتزم بشكل كامل بوقف إطلاق النار المحدود، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمليات الإجلاء لن تبدأ اليوم السبت على حد علمها.

وقالت فيلاتوفا إن خاركيف تتعرض للقصف المستمر منذ 24 فبراير/شباط حين بدأ الغزو الروسي.

وأضافت أن الفزع يتملك ابنتيها مارجريتا (18 عاما) وليلي البالغة 4 سنوات عند سماع أي صوت صاخب وأن زوجها بقي في خاركيف للقتال.

وذكرت أن الكهرباء واتصالات الهاتف المحمول انقطعت عن منطقة سكنها بينما امتدت طوابير طويلة أمام متاجر المواد الغذائية.

لكنها قالت بنبرة تحد "يعتقد الروس أن خاركيف سوف ترحب بهم، لكننا نكرههم، نحن نكره بوتين".

وتخطط فيلاتوفا لأخذ قسط من الراحة في لفيف قبل أن تتوجه إلى بولندا وفي نهاية المطاف إلى سويسرا، حيثُ يمكنها الإقامة مع أقاربها.

وقفت نينا ميرونينكو على الرصيف الثالث من المحطة والدموع تبلل وجنتيها، وسألت المارة، بينما تحمل ابنها الرضيع تيموفي: "هل تعرف أي متطوعين هنا يمكنهم مساعدتي؟".

محطة طاقة نووية

وكانت قد وصلت من زابوريجيا المطلة على نهر دنيبر، حيثُ هاجمت القوات الروسية يوم أمس الجمعة أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا ما أدى إلى اشتعال النار في مبنى للتدريب.

وتم إخماد الحريق، لكن المخاوف من وقوع حادث نووي تسببت في حالة من الذعر.

وقالت ميرونينكو، من داخل قطار مزدحم ومعها تيموفي وحقيبتان بلاستيكيتان تضع فيها بعض متعلقاتها، "لا يمكنك أن تأخذ الكثير من الأمتعة، لأنك حينها تأخذ مكان شخص آخر".

وأضافت أنه خلال الليل، وقع إطلاق نار قرب مسار القطار قبل أن يتم إطفاء الأضواء داخله ومطالبة الركاب بإغلاق هواتفهم.

ووصلت داشا مرزي لتوها متعبة من أوديسا، وهي مدينة ساحلية على البحر الأسود، مع ولديها الصغيرين.

وكانت مرزي تحاول أن ترسم على وجهها ابتسامة، حيثُ قالت: "معي أطفال لذا لا أستطيع البكاء، يجب أن أحافظ على هدوئي أمامهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC