تركيا: سنبقي على "تنسيق وثيق" مع واشنطن بشأن حرب أوكرانيا

أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، أن تركيا والولايات المتحدة ستُبقيان على "تنسيق وثيق" بينما يعمل البلدان من أجل إيجاد حل دبلوماسي للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الوزارة، بعد محادثات بين نائب وزير الخارجية سادات أونال ونائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، في أنقرة، إن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "أكدا دعمهما لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

وأوضحت، في بيان، بأنه "تم التشديد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق لإدارة الآثار متعددة الأوجه للأزمة ودعم الحل الدبلوماسي"، مضيفة أن الجانبين ناقشا أيضا العلاقات الثنائية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، الخميس الماضي، أن ويندي شيرمان، نائبة الوزير، ستتوجه إلى تركيا وإسبانيا والمغرب والجزائر ومصر، في الفترة من الرابع إلى الحادي عشر من آذار مارس.

وأضافت الوزارة أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون من بين الموضوعات التي ستطرح خلال محادثاتها مع مسؤولين في تركيا وإسبانيا.

وفي السياق، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث، اليوم السبت، مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي حول ”حرب موسكو المتعمدة وغير المبررة على أوكرانيا“.

وأضاف برايس في بيان: ”أشار الوزير إلى أن العالم يراقب ليرى أي الدول ستدافع عن المبادئ الأساسية للحرية وتقرير المصير والسيادة“.

وتابع قائلا: ”شدد على أن العالم يتصرف بشكل موحد لرفض العدوان الروسي والرد عليه، بما يؤكد أن موسكو ستدفع ثمنا باهظا“.

وكان بلينكن وصل، السبت، إلى مدينة زوسوف جنوب شرق بولندا بالقرب من حدود أوكرانيا التي عبرها مئات الآلاف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ”فرانس برس“.

ويجتمع بلينكن مع مسؤولين بولنديين، من بينهم زبيجنيو راو وزير خارجية الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وسيجري بلينكن محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد التي تستقبل مئات آلاف اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي.

ومن المنتظر أن يتوجه بلينكن أيضا إلى مولدافيا التي تشهد كذلك توافد لاجئين أوكرانيين، وإلى دول البلطيق الثلاث المعنية بشكل خاص بتصرفات موسكو.