كاتب إسرائيلي يحض أمريكا على شن هجوم استباقي ضد إيران

حض كاتب إسرائيلي أمريكا على شن هجوم استباقي ضد إيران، مؤكدًا أن هذا الهجوم سيعيد الولايات المتحدة إلى دورها كقوة عظمى في العالم.

وقال الكاتب مايكل أورين، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الخميس، إنه إذا قادت الولايات المتحدة هجومًا ضد إيران، فإنها لن تنقذ الشرق الأوسط من التهديد النووي فحسب، بل ستكون أيضًا قادرة على استعادة مكانتها باعتبارها القوة الأكثر أهمية في العالم، ناهيك عن تعزيز المحور الليبرالي الغربي، وفتح مسارات جديدة نحو السلام.

وأوضح الكاتب أن إسرائيل ومواطنيها يعيشون في حالة تأهب قصوى خلال الأيام الجارية تحسبًا للهجوم الإيراني المُرتقب، الذي من المتوقع أن يتضمن ردًا مشتركًا من وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال الكاتب أورين: "نتوقع أن تدعمنا الولايات المتحدة بشكل كبير".

 وأكد أنه في ضوء هذا التصعيد المتوقع، ستحتاج إسرائيل إلى ضربة مضادة ضخمة، من شأنها أن تشعل حربًا إقليمية تسعى الولايات المتحدة بشدة إلى منعها.

وأوضح أن "هناك طريقة لمنع هذا السيناريو، وتحويله إلى مسار يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، ويعيد أمريكا إلى دورها كقوة عظمى في العالم".

وتابع: "من أجل تمهيد هذا الطريق، لا ينبغي لأمريكا أن تنتظر هجومًا من جانب إيران تشارك في الدفاع ضدها، بل يجب أن تأخذ مبادرة نشطة، وتقود الهجوم ضدها بنفسها". 

وأكد أن مثل هذه الخطوة الأمريكية الجريئة قد تعزز المحور الليبرالي الغربي، بل وترسم الطريق نحو سلام مستقر وقوي ومستدام في الشرق الأوسط.

تدمير المنشآت النووية الإيرانية

وقال الكاتب أورين إن مثل هذا الهجوم الأمريكي لن يستمر لأيام، بل لساعات قليلة فقط، وذلك بفضل القدرات الهجومية الهائلة للجيش الأمريكي.

وأوضح أن "القاذفات الاستراتيجية الأمريكية بعيدة المدى، التي تحمل قنابل أكبر من طائرات "إف-15" و"إف-35" الإسرائيلية، قادرة على التحليق على ارتفاعات لا يمكن للصواريخ الإيرانية المضادة للطائرات الوصول إليها، ولا يمكن للرادارات اكتشافها، وهكذا ستتمكن الولايات المتحدة من تدمير المنشآت النووية الإيرانية والمرافق الأساسية في ليلة واحدة فقط". 

ويأتي مقال الكاتب أورين في خضم الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم مرتقب من المحور الإيراني على تل أبيب، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إسماعيل هنية، في طهران، والقائد العسكري الكبير في ميليشيا حزب الله اللبنانية، فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت.