عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
أخبار

"مراقب نشط".. مجلس الأمن الدولي عاجز أمام الهجوم الروسي على أوكرانيا

"مراقب نشط".. مجلس الأمن الدولي عاجز أمام الهجوم الروسي على أوكرانيا
06 مارس 2022، 9:22 ص

وجد مجلس الأمن الدولي نفسه مضطرا لـ"الاكتفاء بلعب دور المراقب النشط للحرب الروسية في أوكرانيا"، في وقت سيضاعف فيه هذا الأسبوع الاجتماعات الطارئة بشأنها، وذلك في ظل عجزه عن ضمان السلام سواء في هذا البلد أو في العالم عموما.

وبعد عقد خمسة اجتماعات منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، يلتقي أعضاء مجلس الأمن الـ15 الإثنين، لعقد اجتماعين حول المساعدة الإنسانية لأوكرانيا، الأول عام والثاني مغلق، في مؤشر إلى مدى التعبئة التي يتوقع أن تتواصل من أجل أوكرانيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة السويدي أولاف سكوغ "من المجدي على الدوام عرض الوضع في مجلس الأمن، حتى لو كنا على يقين بأن النتيجة ستصطدم بفيتو".

ويشدد العديد من أعضاء المجلس وبعضهم خصوم على ضرورة "الضغط والضغط"، وفي طليعتهم الأمريكيون والألبان الذين بادروا إلى تحريك المجلس، ثم الفرنسيون والمكسيكيون الذين طرحوا مسودة قرار مشتركة يبقى مصيرها غامضا.

وفي مقدور روسيا وقف أي قرار أو إعلان بشأن أوكرانيا باستخدامها حق الفيتو الذي تملكه بصفتها أحد الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الذي يضم أيضا عشرة أعضاء غير دائمين.

ولا يخول ميثاق الأمم المتحدة، النص الذي تأسست عليه المنظمة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، إقصاء عضو مؤسس ينتهك مبدأها الأساسي القاضي بعدم استخدام القوة لتسوية أزمة، وهو ما تتهم به موسكو حاليا.

غير أن الميثاق ينص على حالتين يطلق فيهما يد مجلس الأمن.

وتنص المادة 27 على إمكان امتناع أحد أعضاء المجلس عن التصويت على نص يتعلق بنزاع هو طرف فيه، غير أن هذا الاحتمال مستبعد عمليا.

وروسيا لم تمتنع في الماضي عن المشاركة في أي تصويت بشأن سوريا، واستخدمت حق النقض حوالى 15 مرة خلال عشر سنوات، كما لم تمتنع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن التصويت حول العراق، ولا فرنسا حول مالي.

امتياز 

أقر سفير غربي طلب عدم كشف هويته أنه "ليس هناك استعداد فعليا" لتطبيق المادة 27.

وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن إقصاء روسيا من مجلس الأمن الدولي هو أحد "الخيارات" المطروحة، لكن دبلوماسيا طلب عدم ذكر اسمه أجاب أن هذا غير صحيح في الواقع.

وتنص المادة السادسة على أنه "إذا أمعن عضو من أعضاء الأمم المتحدة في انتهاك مبادئ الميثاق، جاز للجمعية العامة أن تفصله من الهيئة بناءً على توصية مجلس الأمن".

لكن المشكلة وفقا للوكالة هي أن روسيا لن توصي الجمعية العامة بإقصائها هي نفسها، بل ستستخدم حق النقض ضد نصّ مماثل.

وشهدت الأمم المتحدة في تاريخها محاولة واحدة لإقصاء عضو، حين سعت عدة بلدان العام 1974 لاستبعاد جنوب أفريقيا، وفق ما أوردت مجموعة SCP المتخصصة، غير أن القرار حصل على تأييد عشرة أصوات فيما عرقلته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضده.

وقال السفير الغربي، إن "الأعضاء الدائمين (وبينهم الصين أيضا) لا يتفقون دائما على الجوهر، لكنهم يحمون بعضهم البعض مستخدمين امتيازا يضعهم فوق الجميع".

وبدفع من الاتحاد الأوروبي، عوضت الجمعية العامة التي لا يملك أي من أعضائها الـ193 حق النقض، عن تقاعس مجلس الأمن بتصويتها في الثاني من آذار/مارس، على قرار يدين روسيا، حصل على تأييد تاريخي شمل 141 بلدا من القارات الخمس، مقابل خمسة أعضاء عارضوه هم روسيا وبيلاروس وإريتريا وسوريا وكوريا الشمالية.

وبمعزل عن مجلس الأمن والجمعية العامة، تملك الأمم المتحدة إمكانات أخرى للحد من عواقب الحروب.

ويقوم الأمين العام أنطونيو غوتيريش الذي يندد منذ فترة من الوقت بـ"نقاط الخلل" في نظام الحوكمة العالمية، بتكثيف المساعي في الكواليس عارضا وساطته، غير أن روسيا ترفض حتى الآن أن يزور موسكو حسبما أفاد مسؤول طلب عدم كشف هويته.

كما دعيت هيئات مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي للتحرك، فيما أيد مجلس حقوق الإنسان مؤخرا تشكيل لجنة تحقيق دولية حول التجاوزات في أوكرانيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC