وزير الخزانة الأمريكي: ننصح الدول بعدم الرد على الرسوم تجنبا للتصعيد
رفضت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، بشدة تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن عزوف بكين عن إدانة روسيا يتعارض مع موقفها بشأن ميثاق الأمم المتحدة.
وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي اعتيادي، إن بلاده "تؤمن دائما بضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".
وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأربعاء، قال بلينكن إن عدم وقوف الصين "بقوة ضد العدوان الروسي على أوكرانيا يتعارض مع التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي المسؤول عن حفظ السلام والأمن".
وأضاف بلينكن إنه "يتعارض تماما مع ما تقوله الصين وتكرره مرارا حول قدسية ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية بما في ذلك سيادة الدول".
والاثنين الماضي، قالت واشنطن إن ”انحياز“ الصين إلى روسيا ”مقلق للغاية“، وذلك بعيد لقاء بين مسؤولين أمريكي وصيني في روما دام سبع ساعات وتباحثا خلاله الحرب في أوكرانيا وقضايا أمنية أخرى، وفق "فرانس برس".
وصرحت مسؤولة أمريكية كبيرة للصحفيين طالبة عدم ذكر اسمها، ”لدينا قلق عميق بشأن انحياز الصين إلى روسيا“.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، قد التقى الاثنين، بعيدا عن الأضواء، يانغ جيشي، كبير مسؤولي الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، دون أن ترد تفاصيل أخرى عن الاجتماع.
وكانت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية قد نقلت الأحد، عن مسؤولين لم تسمّهم قولهم إن ”روسيا طلبت من الصين تزويدها بمعدات عسكرية للحرب ومساعدات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الدولية“.
ولم يوضح هؤلاء المسؤولون الطبيعة المحددة للمساعدة المطلوبة أو ما إذا كانت الصين قد استجابت.
من جهتها، ردّت بكين بغضب على هذه المعلومات لكنّها لم تنفها بشكل صريح.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، عندما سُئل عن معلومات ”نيويورك تايمز“، ”في الآونة الأخيرة، تنشر الولايات المتحدة باستمرار أخبارًا مضللة بشأن الصين“.
وأكّد ساليفان عبر محطات تلفزيونية عدة الأحد، أن البيت الأبيض ”يراقب عن كثب“ لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعما ماديا أو اقتصاديا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.