عرض الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الجنسية الأوكرانية على السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، بعد أن شكك الأخير في قدرة زيلينسكي على إدارة الأزمة التي تواجهها بلاده حاليا.
وبدأ الجدل عقب المواجهة العاصفة بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض والتي أثارت حفيظة الجمهوريين ومن بينهم غراهام الذي سارع لمطالبة زيلينسكي بالاعتذار أو الاستقالة، ليرد عليه الأخير بالقول: "غراهام رجل طيب للغاية.يمكنني منحه الجنسية الأوكرانية حتى يكون لصوته وزنا في الشؤون الأوكرانية".
وأضاف في لقاء مع "فوكس نيوز"، أن "رئيس أوكرانيا ينتخبه الشعب الأوكراني وليس غراهام".
من جهته، علق السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المعروف سابقا بدعمه لزيلينسكي على رد الأخير عبر حسابه على منصة "إكس"، بالقول: "لا أحد هناك لديه حق التصويت لأن الانتخابات لا تجرى في أوكرانيا".
يشار إلى أن غراهام كان من أحد أشد المؤيدين لأوكرانيا في عهد بايدن وأشاد بالهجوم الذي شنته على مقاطعة "كورسك" ودعا في وقت سابق، إلى تعبئة المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما في صفوف القوات الأوكرانية.
في السياق، أعلن النائب الأوكراني المعارض ألكسندر دوبينسكي، أمس الاثنين، أنه تقدم بطلب رسمي لرئيس البرلمان لبدء إجراءات عزل الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مطالبا بإنشاء لجنة خاصة للتحقيق مع الرئيس.
ويُعرف دوبينسكي بانتقاداته اللاذعة للحكومة الأوكرانية وزيلينسكي، وخاصة فيما يتعلق بالحرب مع روسيا.
وفي مشهد سياسي متوتر يعكس عمق الخلافات بين واشنطن وكييف، يجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه في مواجهة ضغوط متزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تلمّح علنًا إلى ضرورة رحيله.
وتصاعدت الدعوات من مسؤولين في واشنطن بمن فيهم مستشار الأمن القومي مايك والتز، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، لضرورة وجود رئيس أوكراني جاد يمكنه التفاوض مع واشنطن وموسكو.
وشدد والتز، الاثنين، على أن الوقت بات ينفد وليس في صالح أوكرانيا، محذرا من "قرب نفاد الصبر الأمريكي".
وأضاف أن ما حدث في لقاء البيت الأبيض "قد يضع علامات استفهام حول قدرة الرئيس الأوكراني على قيادة بلاده"، على حد تعبيره.
أما جونسون فأشار إلى أن زيلينسكي يجب أن يعود إلى طاولة المفاوضات، وإلا "سيكون من الضروري أن يقود أوكرانيا شخص آخر".
