حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء
أعلن وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء، أنه سيؤدي زيارة إلى المغرب في مطلع أبريل المقبل، الهدف منها "إعداد خارطة الطريق" الجديدة، إثر الموقف الإسباني الأخير من ملف الصحراء الغربية.
وأوضح، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن "مرحلة جديدة قد بدأت تتطور " بين البلدين "لصالح وحدة أراضي إسبانيا وسيادتها"، حسب ما أورده موقع "تي في أو" الإسباني.
وأشار ألباريس، أنه سيجري محادثات مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وسيتم التطرق لـ"التطبيع الكامل للروابط البحرية" وتصميم عملية عبور الجالية المغربية العائدة من أوروبا، وهي العملية التي ألغيت في السنوات الأخيرة بسبب ظروف الوباء، فضلا عن "إعادة تأسيس حركة الأشخاص والبضائع بطريقة خاضعة للرقابة" بين البلدين.
وذكر ألباريس أن إسبانيا تعتبر المستثمر الثالث في المغرب، لذا "مستقبلنا الاقتصادي ومستقبل أوروبا يزداد في جوارنا المباشر بالجنوب، والمغرب شريك مهم للغاية لإسبانيا"، وفقاً لقوله.
وكشف المسؤول الدبلوماسي أن الحوار كان مستمرا بين الرباط ومدريد خلال العام الذي عرف الأزمة الدبلوماسية بينهما، وكان التعاون حول مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب "متواصلا لكن بتحفظ".
وأوضح أنه منذ الإعلان عن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي "تم استئناف التعاون وتعزيزه"، كما يظهر من عودة السفيرة كريمة بنييش. التي تم استدعاؤها للتشاور في مايو الماضي. واعتبر ألباريس أنه "كان من الضروري وضع حد لحالة التوتر وانعدام التواصل".
ودافع بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، من جهته عن الاتفاق الجديد بين الرباط ومدريد بخصوص الصحراء الغربية، مبرزا في كلمته من داخل مدينة سبتة اليوم أن “إسبانيا اتبعت الموقف السياسي نفسه الذي أعربت عنه دول أوروبية قوية، كفرنسا وألمانيا”.
وأكد أن "الاتفاق حول مبادرة الحكم الذاتي يشمل إسبانيا و المغرب فقط"، مضيفا أنه "سيسهم في ضمان استقرار وأمن مدينتي سبتة ومليلية، وسينهي الأزمة الكائنة بهما، بل سيفتح أفاقا جديدة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، حسب تعبيره.
كما أوضح أن "الوضعية السياسية مع المغرب كانت في حاجة ماسة إلى إيجاد الحل النهائي في أسرع وقت ممكن، ما تطلب ضرورة تكثيف قنوات التواصل في الأشهر الأخيرة عندما كانت القطيعة بين البلدين".