إثيوبيا.. قافلة مساعدات إنسانية تدخل منطقة خاضعة لقوات تيغراي

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عبر "تويتر"، اليوم الجمعة، إن شاحنات مساعدات دخلت الأراضي الإثيوبية، التي تسيطر عليها قوات تيغراي، اليوم الجمعة، للمرة الأولى منذُ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 90% من سكان إقليم تيغراي، البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية.

وكتب برنامج الغذاء العالمي عبر حسابه على موقع "تويتر"، "وصلت لتوها إلى إربتي وستعبر قريبًا إلى تيغراي، لتوفر أكثر من 500 طن متري من إمدادات الغذاء.".

وأضاف البرنامج: "نتوقع الوصول إلى ميكيلي قريبًا، قافلة أخرى محملة بأكثر من 1000 طن متري من الغذاء تدخل شمال عفار، بعد ظهر اليوم، لتوصيله إلى المجتمعات التي في أمس الحاجة إليه".

وميكيلي هي عاصمة إقليم تيغراي، وإربتي واحدة من 6 مناطق في إقليم عفار المجاور الخاضع حاليًا لقوات تيغراي.
ويقول برنامج الأغذية العالمي، إن سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي متفشيان شمال إثيوبيا، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص في مناطق تيغراي وأمهرة وعفار إلى مساعدات غذائية ضرورية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير، أمس الخميس، إن مخزون المواد الغذائية في تيغراي "ضئيل" ونتيجة لذلك خفّض العاملون في المجال الإنساني أعمالهم أو أوقفوها في بعض الأحيان.

واندلعت الحرب في إقليم تيغراي، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020، بين الحكومة الإثيوبية وحلفائها من جهة وقوات متمردة موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من جهة أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية هدنة فورية من جانب واحد في صراعها مع قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من أجل السماح بدخول تيغراي، لكن لا يزال من غير الواضح كيف ستطبقها.

وقالت قوات تيغراي إنها ستحترم وقف إطلاق النار ما دامت المساعدات الكافية تصل لمنطقتهم التي مزقتها الحرب شمال إثيوبيا "في غضون مدة زمنية معقولة".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا، إنه بالرغم من أن بعض الإمدادات تصل إلى ميكيلي عن طريق الجو، إلا أن الكميات ليست كبيرة بصورة كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمساعدات.

واتهم زعماء تيغراي في السابق السلطات الاتحادية، والحكومات الإقليمية، في عفار، وأمهرة، بعرقلة وصول المساعدات إلى تيغراي، وتنفي السلطات والحكومات الإقليمية هذه الاتهامات.

ودعت الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية مرارًا للسماح بوصول المساعدات للشمال، وقالت إن النقص هناك "من صنع الإنسان".