logo
أخبار

انتقادات إسرائيلية لتعاطي حكومة بينيت مع الملف الأمني

انتقادات إسرائيلية لتعاطي حكومة بينيت مع الملف الأمني
02 أبريل 2022، 4:28 م

تتعرض حكومة نفتالي بينيت لانتقادات واسعة في الداخل الإسرائيلي؛ بسبب تعاطيها مع الملف الأمني.

وقالت زعيمة حزب "العمل" اليساري الائتلافي، ميراف ميخائيلي، التي تشغل حقيبة المواصلات في حكومة نفتالي بينيت، إن "تحقيق الأمن في إسرائيل لا يتطلب تفعيل القوة العسكرية فحسب"، مؤكدة أن الأمن الإسرائيلي "سيتأتى من خلال اتفاقات تعد أساسا للسلام".

وذكرت، وفق ما نقلته القناة الإسرائيلية السابعة، مساء اليوم السبت، إن "اليد التي أتت حاملة سكينا أو سلاحا، هي يد إرهابية، وسوف نبترها"، على حد قولها، لكنها أكدت أنه "بنفس الروح يتحتم علينا أن نتذكر أن هناك أيضا يدا ممدودة للسلام".

وأشارت ميخائيلي إلى أنه "حين أتت إلينا اتفاقات إبراهيم لكي نصوت عليها، لم يكن لدينا أي شك، هناك أمور تتخطى الاعتبارات السياسية الضيقة، لقد قمت بالتصويت لصالح الاتفاقات، قمت بذلك لأنني أؤمن بالسلام".

وأكدت أن الحزب الذي تترأسه "يؤمن بأن أمن البلاد لن يتحقق فقط عبر القوة العسكرية والقدرات الهائلة التي نتملكها، ولكن هذا الأمن سيتأتى من خلال اتفاقات، اتفاقات كأساس للسلام".

"نقف معًا"

وذكرت ذات القناة الإسرائيلية أن حركة "نقف معا"، وهي حركة سياسية إسرائيلية تضم نشطاء يهودا وعربا، تقود مبادرة في الوقت الراهن؛ من أجل وقف التدهور الأمني وتغيير سياسات الحكومة.

ونظم نشطاء الحركة تظاهرات، يومي الجمعة والسبت، في منطقة "مفرق نهلال" القريب من حيفا، شمالي إسرائيل، تحت شعار الحياة المشتركة بين اليهود والعرب، ومجابهة "التحريض".

ونشرت الحركة، أمس الجمعة، بيانا جاء فيه "بعد أسبوع دام وصعب، خرجنا اليوم، وكذلك سنخرج في الغد إلى الشارع، عرب ويهود، لكي يسمعون صوتنا، نحن ضد العنف والتحريض والاحتلال، ومع السلام والعدل والمساواة بيننا جميعا".

وحسب القناة السابعة، رفع النشطاء لافتات تحمل اسم المنظمة، ولافتات كتب عليها "الاحتلال مفسدة"، "الاحتلال قاتل"، "اليهود والعرب سيواصلون معا"، وكذلك "العرب واليهود يرفضون أن يكونوا أعداء"، وأيضا "جميعنا بشر"، "لن يمكننا العيش هنا من دون شراكة".

"الثمن بأرواحنا"

وكان حساب الحركة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذي يتابعه قرابة 73 ألف مستخدم، قد أشار إلى هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين في جنين وإصابة آخرين، حين اقتحم جنود الاحتلال المدينة.

ونوهت الحركة إلى عملية طعن وقعت قرب مستوطنة غوش عتسيون، مؤكدة أنه "طالما هناك احتلال وسيطرة عسكرية إسرائيلية على الشعب الفلسطيني، سيجر العنف مزيدا من العنف، سندفع الثمن بأرواحنا ولن يهنأ أي منا بحياة آمنة حقا".

وأوضحت أنه من أجل ضمان العيش الآمن، "من الضروري إنهاء الاحتلال، والسماح للشعبين هنا بالعيش بسلام عادل، ووقف حملات التحريض الهمجية التي يطلقها متطرفون لا يكترثون لأمر أحد منا".

عمليات استباقية

وعقد رئيس الوزراء بينيت، مساء يوم السبت، اجتماعا طارئًا، على خلفية الوضع الأمني المتردي، حيثُ قال خلاله: "نحن في ذروة الجهود المشتركة من جانب جميع القوات الأمنية؛ من أجل منع تكرار الاعتداءات الأخيرة؛ ومن أجل إعادة الأمن إلى مواطني إسرائيل".

وأكد، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "معاريف"، أن الهدف الحالي هو "وقف المخربين أينما وجدوا"، لافتًا إلى أنه "نحرص على أن تكون عملياتنا الاستباقية على الأرض مصحوبة بنشر قوات في أنحاء البلاد؛ من أجل بتر هذه الموجة في مهدها".

وذكرت قناة "أخبار 12" العبرية، مساء السبت، أن قوات الأمن أحبطت 3 اعتداءات كبرى، وأنه ما زالت هناك تحذيرات بشأن تنفيذ عمليات أخرى، مبينة أن قوات الأمن تواصل حملات الاعتقال بحثا عن نشطاء وتجار سلاح ومحرضين يمكنهم التسبب في تفاقم الوضع الأمني.

تصفية نشطاء

وقالت إن وزير الدفاع بيني غانتس أجرى اجتماعا لتقييم الأوضاع، بمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي ومسؤولين في المؤسسة العسكرية، "أثنى خلاله غانتس على تصفية نشطاء فلسطينيين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية"، على حد قوله.

وقال غانتس خلال الاجتماع: "إن القوات الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة؛ من أجل الدفاع والهجوم، وجمع المعلومات الاستخبارية النوعية بغية حماية مواطني إسرائيل على جميع الجبهات"، مضيفا: "لن نتوقف، ولن ندخر أي جهد من أجل إعادة الهدوء والأمن".

وكانت السلطة الفلسطينية قد دعت المحكمة الجنائية الدولية والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى "فتح تحقيق فوري بالتصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة واعتداءات المستوطنين".

وذكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها السبت، ردا على قيام قوات الجيش الإسرائيلي بتصفية 3 فلسطينيين في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، وخطف جثامينهم، أن "هذه الجريمة الجديدة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق الفلسطينيين بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC