انطلاق مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكردي" في القامشلي شمال شرق سوريا
قالت السلطات الإيرانية، مساء اليوم الثلاثاء، إن منفذ الهجوم على عدد من رجال الدين في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، يحمل الجنسية الأفغانية، و"يعاني من إضطرابات نفسية".
ولقي رجل دين إيراني مصرعه، فيما أصيب اثنان آخران بجراح على يد أحد الأشخاص الذي استخدم آلة حادة، وفق قول وسائل إعلام رسمية.
وقال المدعي العام في محافظة خراسان رضوي، محمد حسين دورودي، إن "الشخص الذي هاجم رجال الدين في حرم ضريح الإمام الرضا بمدينة مشهد، يحمل الجنسية الأفغانية".
وكشف دورودي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية عن اعتقال الأجهزة الأمنية، 5 من المشتبه بهم في التخطيط للهجوم، خلال التحقيق مع منفذ الهجوم الذي يحمل الجنسية الأفغانية.
وزعم المسؤول الإيراني أن "الشخص المهاجم كان على صلة بالجماعات السلفية التكفيرية، وقد تأثر بأفكار تلك الجماعات المتشددة".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن "أحد رجلي الدين اللذين أصيبا بجروح في حالة خطرة، ويرقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي".
ونقلت الوكالة الرسمية الحكومية "إيرنا"، عن مصدر مطلع، دون الكشف عنه، إن "الشخص الذي هاجم بالسكين 3 من رجال الدين في مشهد، يعاني من إضطرابات نفسية"، بحسب إدعاء عدد من السكان المحليين.
بدوره، قال حاكم محافظة خراسان رضوي، يعقوب علي نظري، إن "عملية الهجوم على عدد من رجال الدين بمدينة مشهد أمر مخطط له مسبقا".
وأضاف نظري، بشأن كيفية إدخال السلاح إلى داخل ضريح الإمام الرضا، على الرغم من إجراءات التفتيش المشددة: "ليس من الواضح ما إذا كانت عوامل من وراء الكواليس قد ساعدته، وهذه القضية قيد التحقيق".
وتابع: "تم القبض على المشتبه بهم في مكان الحادث، لكن ليس لدي أي معلومات أخرى في الوقت الحالي، وتم إخفاء السلاح ودخل المهاجم الضريح هذا ما أعرفه حتى الآن".
وتضم مدينة مشهد، التي تعد ثاني مدينة بعد العاصمة طهران في إيران من حيث عدد السكان، عدد من المرجعيات الشيعية، إضافة إلى المراكز والمدارس الدينية.
وتوجد جالية أفغانية كبيرة في المدن الإيرانية من بينها طهران وقم ومشهد وشيراز، وتقول إيران إن هناك "قرابة مليونين ونصف المليون أفغاني يعيشون على أراضيها بطريقة رسمية".
ولدى إيران حدود مشتركة مع أفغانستان يبلغ طولها نحو 945 كيلو مترا، كما لدى البلدين 3 منافذ حدودية.
