الكرملين: بوتين وترامب سيبحثان بالاتصال المقرر اليوم ملف أوكرانيا وتطبيع العلاقات
شنّ اتحاد الشغل التونسي، اليوم الخميس، هجوما لاذعا على الحكومة التونسية، معتبرا أنها حكومة فاشلة وعمّقت الأزمة في البلاد، كما لوح بسلسلة إضرابات في عدد من القطاعات.
وبعد أيام من لقائه الرئيس التونسي قيس سعيد، وجّه أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي انتقادات شديدة اللهجة لحكومة نجلاء بودن، ووصفها بأنّها "حكومة الضرورة"، متهما إياها بتعميق الأزمة والفشل في إدارة الوضع العام.
وأكد الطبوبي في حوار مع صحيفة "الشعب" الناطقة باسم اتحاد الشغل التونسي، أن المنظمة النقابية تتوجه إلى شن إضرابات بالقطاع العام والوظيفة العامة.
واعتبر أنّه "لا توجد أية بوادر انفراج مع الحكومة"، في تصعيد غير مسبوق من اتحاد الشغل الذي بدأ لتوّه مفاوضات مع الحكومة وتقاربا مع مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وردّا على سؤال حول تقييمه لأداء حكومة نجلاء بودن قال الطبوبي: "أية حكومة وأي أداء؟، انظروا إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، عشنا وضعا كارثيا بصفاقس (جنوب البلاد) وبالجنوب بشكل عام".
وأضاف: "نعيش اليوم وضعا أسوأ من حيث غلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية، فهذه الحكومة لم تخلق الحركيّة اللازمة التي كنا ننتظرها لإنعاش الاقتصاد وهناك فشل صارخ لأدائها، وفي كلمة هذه الحكومة هي حكومة الضرورة وكل تبعات سياستها يتحملّها رئيس الجمهورية قيس سعيّد".
وأشار أمين عام اتحاد الشغل التونسي إلى أنّ "الحكومة وبعض المنظرين والمدافعين عنها في وسائل الإعلام يتهمون الاتحاد بتعميق الأزمة في علاقة برفع الدعم وإصلاح المؤسسات، وهذه الاتهامات فيها كثير من المغالطات، فالاتحاد يؤيّد إصلاح المؤسسات ومساعدتها على النهوض، وعلى الحكومة أن تكشف لنا حقيقة الرواتب والأسعار قبل الحديث عن رفع الدعم عن المواد الأساسية".
وبحسب الطبوبي فإنّه "لا توجد أية بوادر انفراج مع الحكومة، وحتى رئيس الجمهورية لم يتحدث عن التفويت في المؤسسات العامة ورفع الدعم عن المواد الأساسية، في تناقض مع تصورات الحكومة، وبالتالي لا بدّ من حلول جذرية".
وأضاف الطبوبي متسائلا: "ولكن مع من سنتفاوض لإيجادها؟".
وكشف الطبوبي أنّ لقاءه الأخير برئيس الجمهورية قيس سعيد كان لقاء بروتوكوليا تمت فيه تهنئة المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الشغل بمناسبة انتخابه، ولم يتم فيه بحث موضوع الحوار، لكنه قال إنّه طلب من رئيس الجمهورية الدعوة إلى حوار يحدّد شكله والأطراف المشاركة فيه.