صحيفة عبرية: رئيس "الشاباك" التقى محمود عباس في رام الله

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التقى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف باسم "الشاباك"، رونين بار، الأسبوع الماضي في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن رئيس جهاز "الشاباك"، التقى الأسبوع الماضي في رام الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في محاولة لإعادة الهدوء بعد أيام من التوتر والاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، ومناطق مختلفة في الضفة الغربية.

بينما قال موقع "كيباه حدشوت" العبري، إن "اللقاء ركز على التوتر مع قطاع غزة، حيث سعى إلى ضمان التعاون والتنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل خلال الأيام المقبلة، وذلك في محاولة لتقليل الاستفزازات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني".

ومع تداخل شهر رمضان وعيد الفصح العبري، تصاعدت التوترات في مدينة القدس خلال الأيام الماضية، حيث اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل بانتهاك الوضع الراهن هناك.

يأتي هذا اللقاء الجديد، بالتزامن مع لقاء آخر أجراه الرئيس عباس، أمس الأربعاء في عمان، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمناقشة التوترات في القدس.

ودعا الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي إلى "إعادة الهدوء إلى المدينة المقدسة، ومنع تكرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية والفلسطينيين هناك"، بحسب ما صدر عن الديوان الملكي الأردني.

ومنذ أن تم تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها نفتالي بينيت، عقد الرئيس الفلسطيني سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين؛ ما يمثل تغييرًا في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وفق بعض المراقبين.

الجدير بالذكر، أن رئيس جهاز "الشاباك" التقى عباس في رام الله في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بعد وقت قصير من توليه منصب رئيس جهاز الأمن العام.

كما التقى الرئيس الفلسطيني مرتين مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وكذلك مع وزير الخارجية يائير لابيد.

لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، أكد مرارًا وتكرارًا أنه لا ينوي لقاء عباس، لأنه يعتقد أن مثل هذا الاجتماع لن يكون له أي قيمة، لكنه لم يمنع الوزراء والمسؤولين الآخرين من القيام بذلك.

وأجرى نفتالي بينيت، تقييما أمنيا، مساء أمس الأربعاء، بشأن مخاوف من حدوث تصعيد جديد، خاصة يوم غد الجمعة، وفي أيام عيد الفطر، وذكرى النكبة الفلسطينية وهما بؤرتا اشتباكات محتملة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.