عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
أخبار

صحف عالمية: توسع الناتو سيعمّق انقسام أوروبا.. والقصف الروسي يستمر جنوب وشرق أوكرانيا

صحف عالمية: توسع الناتو سيعمّق انقسام أوروبا.. والقصف الروسي يستمر جنوب وشرق أوكرانيا
06 مايو 2022، 4:03 ص

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الجمعة، آخر تطورات الحرب الأوكرانية، حيث كثفت القوات الروسية قصف جنوب وشرق أوكرانيا بنيران القذائف المدفعية.

وتطرقت صحف إلى مخاطر توسع حلف "الناتو"، والذي قد يتسبب في انشقاق بين شرق وغرب أوروبا؛ ما ينتج عنه خلافات عميقة قد تستمر لسنوات.

المدفعية الروسية في الجنوب والشرق

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن روسيا قصفت بقذائف المدفعية بشكل واسع جنوب وشرق أوكرانيا ضد عدة مواقع عسكرية، وسط مزاعم متضاربة بشأن ما إذا كانت القوات الروسية تحاول اقتحام آخر المواقع الأوكرانية في مصانع الصلب في آزوفستال بمدينة ماريوبول الساحلية.

وقالت الصحيفة إنه "وبينما زعم مسؤولون أوكرانيون ومقاتلون أن القوات الروسية دخلت المنطقة الصناعية في المدينة الجنوبية وأن القتال العنيف يدور في الداخل، نفى الكرملين دخول قواته وقال إن ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين تعمل هناك بشكل طبيعي منذ صباح أمس".

وكان المقاتلون الأوكرانيون داخل مصنع آزوفستال صرحوا بأنهم يخوضون معارك دموية صعبة داخل المصنع.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، إن الهجوم على المصنع كانت له دعامة جوية، وإن الصور التي نشرها مقاتلون مدعومون من روسيا تظهر على ما يبدو الدخان والنيران التي تحيط به.

وفي غضون ذلك، نقلت "الغارديان" عن مسؤول دفاع أوروبي كبير مخاوفه من "حرب طويلة الأمد"، قائلا إن "أوكرانيا ما زالت في بداية حرب استنزاف، حيث سيكون إعادة إمداد القوات بأسلحة جديدة وخفة الحركة والروح المعنوية أمرًا حاسمًا"، مشيرا إلى أن كييف لديها ميزة محتملة في جميع المجالات الثلاثة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أنه "بينما من الصعب تقييم أعداد الضحايا بدقة، أشار مسؤولون غربيون كبار مؤخرًا إلى أن الخسائر الروسية ربما تكون انخفضت إلى حد ما منذ الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال "الحملة الفاشلة" للسيطرة على كييف.

ووفقا للصحيفة، هناك أيضًا اعتقاد سائد بأن الخسائر الأوكرانية قد تتزايد في ظل القصف المدفعي الروسي المكثف، الذي ميز سلوك موسكو في المرحلة الأخيرة من الحرب.

ورأت الصحيفة أنه "مع اندفاع الحلفاء الغربيين لأوكرانيا لتزويد كييف بأنظمة مدفعية وقذائف لمواجهة روسيا، يبدو أن الصراع في أوكرانيا يتحول إلى مبارزة مدفعية طاحنة بين الجانبين".

وقالت الصحيفة: إنه "رغم مزاعم الهجمات الأوكرانية المضادة في الشرق، يبدو أنها كانت محدودة النطاق، حيث قال مسؤول أوكراني بارز إنه من غير المرجح أن تشن بلاده هجومًا مضادًا كبيرًا قبل منتصف يونيو، عندما تتلقى كييف المزيد من الأسلحة من حلفائها".

أهمية ماريوبول لبوتين

وفي سياق متصل، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن معركة ماريوبول مهمة بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تعتبر موسكو المدينة الساحلية الأوكرانية رمزًا قويًا.

وقالت الصحيفة في تحليل لها، إن "المدينة يغلب عليها الطابع الروسي في المنطقة الشرقية الأوكرانية المعروفة باسم دونباس، وهي المدينة التي ادعى فيها بوتين زورًا، أن أوكرانيا كانت تنفذ إبادة جماعية فيها قبل شن غزوه لأوكرانيا".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مصنع آزوفستال للصلب في وسط المدينة، أصبح آخر معقل لفوج "آزوف العسكري الأوكراني"، الذي يتشكل من مجموعة عسكرية يمينية متطرفة، "آزوف باتاليون"، في إضفاء مظهر من المصداقية على رواية بوتين "الزائفة" بأن البلد سيطر عليها "النازيون".

وذكرت الصحيفة أنه خلال أسابيع من القتال العنيف، دمرت موسكو معظم المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 400 ألف شخص، وزعمت أن أكثر من 20 ألف مدني قتلوا.

وأشارت إلى أنه رغم الخسائر المروعة، فإن وسائل الإعلام الحكومية الروسية تسلط الضوء الآن على سيطرة روسيا على ماريوبول بأكملها تقريبًا؛ باعتباره "انتصارًا طال انتظاره في حملة بوتين لتدمير أوكرانيا".

واعتبرت الصحيفة أن هذه الرسالة مهمة بشكل خاص للكرملين، هذا الأسبوع، حيث يستعد لاحتفالات 9 مايو الإثنين المقبل، عندما تحتفل روسيا بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، وهو أحد أهم التواريخ في التقويم بالنسبة للروس، حيث يتذكرون 27 مليون سوفيتي قتلوا في الحرب العالمية الثانية.

وأضافت: "ولكن ربما تكون العلامة الأكثر لفتًا للانتباه على أهمية ماريوبول قبل 9 مايو، هي أن أحد أقوى مساعدي بوتين، نائب رئيس الأركان سيرغي كيرينكو، زار المدينة أمس الأول الأربعاء، والتقى بالسكان المحليين الموالين لروسيا".

وأوضحت الصحيفة أن "كيرينكو يعد المسؤول الأول عن السياسة الداخلية في إدارة بوتين، وحقيقة أنه أصبح منخرطًا عن كثب في شرق أوكرانيا - الذي تحتله روسيا - يُنظر إليه على أنه إشارة إلى أن الكرملين ربما يخطط لدمج الإقليم في روسيا".

وكانت المخابرات الأوكرانية زعمت بأن روسيا تخطط لعقد جزء من موكب يوم النصر الرئيسي في المدينة.

وقالت وكالة المخابرات الدفاعية الأوكرانية في بيان: "يجب أن تصبح ماريوبول، وفقًا لخطط روسيا، مركز الاحتفالات. ولهذا الغرض، تقوم القوات في المدينة بشكل عاجل بتنظيف الشوارع المركزية من الركام والجثث والذخيرة الروسية غير المنفجرة".

توسع "الناتو".. وتقسيم أوروبا

ونشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، مقالا اعتبر أن توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) سوف يعمق الانقسام بين شرق أوروبا وغربها، مشيرا إلى أن قبول عضوية فنلندا والسويد سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين روسيا وجيرانها.

وجاء في المقال أنه "بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا، يجب علينا جميعًا الحذر من المكائد الجيوسياسية المقبلة، حيث يفكر قادة العالم في إعادة تقسيم أوروبا بطرق من شأنها أن تهدد السلام على المدى الطويل".

وذكر المقال: "تتخذ فنلندا والسويد قرارًا بشأن تقديم طلب رسمي للانضمام إلى الناتو، حيث يتجه الرأي العام في الدولتين الآن إلى ما يزيد عن 50% لصالح الانضمام، وهي زيادة حادة في الارتفاع في السويد المحايدة وفنلندا الحذرة، والتي لديها حدود 800 ميل تقريبًا مع روسيا. وفي تفاقم للوضع، ألمحت واشنطن إلى قبول عضويتهما".

وأضاف: "يجب على جميع الأطراف المعنية أن تفكر مليًا ولا تتسرع. إن التهديد بغزو روسيا لفنلندا أو السويد بعيد. لكن قبولهما في التحالف العسكري سيعيد الانقسامات الأوروبية ويعمقها بطرق من شأنها أن تمنع تحقيق السلام والازدهار".

وتابع: "يجب أن يكون هدف الناتو الفوري هو مساعدة القوات الأوكرانية على دفع بوتين بعيدًا بما يكفي للعودة إلى مواقعه الأولية في شرق البلاد، بحيث يكون على استعداد للانخراط في مفاوضات سلام جادة"، متسائلًا: "لكن كيف يبدو السلام الإيجابي؟".

وقال: "لن يأتي بوتين إلى طاولة المفاوضات لمجرد المصادقة على الهزيمة. إن تحويل روسيا إلى كوريا شمالية أخرى من خلال العقوبات سيدفعها ببساطة إلى الاقتراب من الصين. علاوة على ذلك، فإن روسيا الضعيفة والمذلولة تعني فقط (مفسد دائم) في السياسة الأوروبية والعالمية".

وأشار إلى أن الخلاف – منذ عام 1989 – أصبح عسكريًا بين "الناتو" وروسيا من جهة، وتقسيمًا اقتصاديًا بين موسكو والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، الأمر الذي يدفع روسيا منذ ذلك الوقت إلى منع الدول التي كانت في السابق جزءًا من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية من الانضمام إلى أي من المجموعتين.

ورأى المقال أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، هو تطوير المؤسسات الأمنية والاقتصادية التي يمكن لجميع الدول الأوروبية الانضمام إليها في نهاية المطاف، داعيًا قادة العالم لأن يفكروا بنفس الطريقة، مع التركيز على الناس بدلًا من الجغرافيا السياسية.

وأضاف: "يتعين على قادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تحديد أنه في مقابل الدعم العسكري والاقتصادي، يجب أن تكون أوكرانيا مستعدة للتفاوض بشأن ضماناتها الأمنية، وحقوق اللغة للأوكرانيين الناطقين بالروسية، وهيكل أمني أوروبي مستقبلي".

واتهم المقال أوروبا على معاداتها لروسيا منذ عقود، قائلا: "لن تكون القارة سلمية حقًا ما لم تدمج دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك روسيا، في هياكلها الاقتصادية والأمنية".

وفي هذا الصدد، دافع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، عن "الغزو الروسي" لأوكرانيا في مقابلة أمس مع وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، لكنه قال إنه لا يتوقع أن يستمر الصراع منذ 10 أسابيع على هذا النحو، بل "سيطول أمده".

ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية، قال لوكاشينكو (67 عاما): إنه "يقف هو وبلاده من أجل السلام، ودعوا مرارًا وتكرارًا إلى إنهاء الحرب - وهو مصطلح يرفض الكرملين استخدامه"، واصفًا "الغزو بأنه عملية عسكرية خاصة بدلًا من ذلك".

وأضاف: "نحن لا نقبل بشكل قاطع أي حرب. لقد فعلنا ونفعل كل شيء الآن حتى لا تكون هناك حرب. بفضلكم حقًا، لقد بدأت المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا".

وعن التهديد النووي، قال لوكاشينكو لوكالة الأنباء الأمريكية: إن "استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا غير مقبول؛ لأنها بجوارنا مباشرة. ونحن لسنا عبر المحيط مثل الولايات المتحدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC