قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد يسعى للتوسط بين طهران وواشنطن؛ من أجل إزالة العقبات التي تواجه التوصل لاتفاق نووي"، وذلك خلال زيارته لإيران التي بدأت، اليوم الخميس.
ووصل أمير قطر إلى العاصمة طهران، الخميس، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين، وكان في استقباله النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، وفقا لوكالة أنباء ”جوان“ التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
ولفت "المونيتور" في تقرير، الأربعاء، إلى أن "زيارة أمير قطر تتزامن مع وجود كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في طهران، ولقائه يوم أمس مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني؛ للاستماع إلى التطورات الجديدة بعد زيارته الأخيرة في آذار/ مارس الماضي".
وقبل زيارة مورا، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الزيارة هي "الرصاصة الأخيرة" لكسر الجمود في المفاوضات النووية.
ورأى الموقع أن "ما لا يمتلكه مورا على الأرجح هو حل بديل واضح حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستزيل فيلق الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وكيفية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران".
وأشار إلى أن "مورا سافر إلى طهران بعد زيارة الدوحة، فيما أمضى نائب وزير الخارجية الأمريكية بريان ماكيون يومين أيضا في قطر".
ولفت أن" ماكيون يوصف بأنه مقرب جدا من وزير الخارجية أنتوني بلينكين، وهو من أطول الأشخاص خدمة في الدائرة المقربة للأمن القومي للرئيس جو بايدن".
ونقل الموقع عن مورا قوله عما إذا كان يحمل رسالة أمريكية لطهران: "تلقيت دعوة من المسؤولين الإيرانيين وأنا أسافر إلى طهران للاستماع إلى ما لديهم لتقديمه، وما إذا كان لديهم أي شيء يقدمونه".
وحول مسألة شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، أكد مورا، أن "المسؤولين الأمريكيين أوضحوا أن الخيار لم يعد مدروسًا في الوقت الحالي".
وقال الموقع: "في موازاة ذلك، تجذب رحلة أخرى من الدوحة الانتباه، إذ يصل أمير قطر إلى طهران اليوم الخميس.. وسيلقي التوقيت ضوءا كبيرا على الجهود التي تبذلها الدوحة للمصالحة بين الولايات المتحدة وإيران".
وأضاف الموقع في تقريره: "هناك تكهنات حول ما إذا كان الأمير يمكن أن يدفع بعض الترتيبات التي قد تساعد في إحياء الاتفاق النووي".
وذكر الموقع أن زيارة أمير قطر تأتي في أعقاب الاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي بين إيران وقطر في طهران، الثلاثاء، برئاسة الأمين العام للشؤون الخارجية القطري أحمد بن حسن الحمادي، ونائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري.
وتابع: "ليس معروفًا ما تخبئه قطر، لكن من المؤكد أن الدوحة لها مصلحة حقيقية في خلق مساحة للحوار بين خصمين تربطها بهما علاقات جيدة".