مدير مستشفى الشفاء بغزة: عاجزون عن استيعاب أعداد المصابين المتزايدة
بدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بفتح ملف المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد؛ بهدف إعادتها إلى سابق عهدها، وإلغاء تسميتها الحالية.
وتقع المنطقة الخضراء على الضفة الغربية لنهر دجلة في جانب الكرخ، والذي يقسم وسط مدينة بغداد إلى قسمين.
وتقع خلف أسوار " المنطقة الخضراء" أو "المنطقة الدولية" مقرات حكومية، وسفارات أجنبية وعربية، أبرزها سفارة الولايات المتحدة، التي تعتبر إحدى كبرى السفارات في العالم، إضافة إلى الوكالات الدولية وغالبية منازل المسؤولين العراقيين.
وأطلق بعد الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 على تلك المدينة "المنطقة الخضراء"، لتتحول إلى "قلعة حصينة"، ورمز للقرار السياسي.
وعلى مدار السنوات الماضية، تكررت المطالبات بضرورة فتحها بالكامل أمام المواطنين، وإلغاء بوّابات الدخول، وهو ما سيخفف الزحامات المرورية في العاصمة.
خطة جديدة
يوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال زيارته أمانة بغداد أن المنطقة الخضراء ستعود إلى سابق عهدها كباقي مناطق العاصمة، ضمن خطة تعمل عليها الحكومة لإعادة تأهيل المناطق المهمة في بغداد.
وأكد الكاظمي ضرورة "أن يتغير مفهوم المنطقة الخضراء، وتعود إلى سابق عهدها بالأسماء الأصلية لأحيائها".
بهذا الشأن، قال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حيدر مجيد إن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وجّه أثناء زيارته إلى أمانة بغداد ولقائه الكادر المتقدم للأمانة، باتخاذ العديد من الإجراءات ومعالجة بعض التحديات، ومن أبرزها معالجة الاختناقات المرورية في بغداد، وحلها بأسرع وقت ممكن".
وأضاف مجيد، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "من بين هذه التوجيهات كان التأكيد على إعادة فتح ما تبقى من المنطقة الخضراء، التي هي مفتوحة حالياً أمام حركة المواطنين من السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً، من الجسر المعلّق باتجاه منطقة الحارثية وبالعكس، كما كان التوجيه بمعالجة الممر المغلق الذي يؤدي إلى منطقة العلاوي بالسرعة الممكنة، وكذلك بتغيير اسم المنطقة الخضراء إلى أسماء أحيائها القديمة، وهي: حي التشريع، وكرادة مريم".
وأكد مجيد أن "هذا الإجراء سيصب في صالح المواطن العراقي، وسيخفف من حدة الزخم في العاصمة بغداد، وتحديداً في مناطق الكرادة والمنصور وعلاوي الحلة".
ويعد الكاظمي ثاني رئيس وزراء يفتح ملف الخضراء، حيث عمل رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي على فتح المنطقة، لكن اختصر فتحها على ساعات معينة خلال النهار، وعبر طريق واحد من شارع المطار إلى الجسر المعلق.
حملة تأهيل
بالتزامن مع هذا القرار، أعلن المستشار السياسي للكاظمي مشرق عباس المباشرة بإعادة تأهيل "ساحة الاحتفالات" وفتحها لأهالي بغداد تمهيداً لإنهاء ملف "المنطقة الخضراء" وجعلها منطقة عامة للناس.
وقال عباس، في تغريدة عبر تويتر، إنه "تم البدء بالعمل الفعلي لتنفيذ توجيه رئيس مجلس الوزراء بإعادة تأهيل ساحة الاحتفالات الكبرى وتحديث مرافقها (الحدائق والنافورات والمسرح والسينما والمطاعم والمعارض) تمهيداً لإعادتها إلى أهالي بغداد كمرفق سياحي وترفيهي لا يسمح بإغلاقه مستقبلاً".
وأضاف أنها "خطوة باتجاه إنهاء ملف ما يسمى (المنطقة الخضراء) قريباً كمصطلح عسكري لا يليق ببغداد".
وتعتبر ساحة الاحتفالات الكبرى من بين أبرز المعالم التي تشتهر بها المنطقة الخضراء، وتضم الساحة نصب الجندي المجهول، الذي تم بناؤه مطلع الثمانينات إحياءً لذكرى ضحايا القوات المسلّحة العراقية في الحرب العراقية الإيرانية.
ومن المتوقع أن يلاقي القرار ترحيباً شعبياً لا يخلو من بعض الاعتراضات السياسية التي لا تخفي مخاوفها من خطورة فتح المنطقة التي تقع فيها منازلهم ومكاتبهم السياسية.
بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي أثير الشرع أن "قرار فتح المنطقة الخضراء بالكامل يُراد منه كسب رأي المواطن على أنه لا توجد الآن منطقة محظورة أو مغلقة أمامه".
وتساءل الشرع، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، "ماذا سيترتب على هذا القرار في حال حصل خطر أمني، خاصة ونحن في مرحلة صعبة جداً وأزمات سياسية".
وتعرضت المنطقة الخضراء لخروق أمنية عديدة والقصف بالهاون، واستهدف مقهى البرلمان العراقي في عام 2007 بهجوم انتحاري أدى إلى مصرع ثمانية أشخاص بينهم نائب في البرلمان، وفي عام 2011 وقع هجوم بسيارة مفخخة في المرآب الخاص بأعضاء البرلمان أسفر عن وقوع إصابات.