صحة غزة: ارتفاع عدد القتلى إلى 921 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع

logo
العالم العربي

"بيد مؤسسات الدولة فقط".. سلام يتمسك بنهاية شرعنة سلاح "حزب الله"

"بيد مؤسسات الدولة فقط".. سلام يتمسك بنهاية شرعنة سلاح "حزب الله"
نواف سلام رفقة ضباط من الجيش اللبنانيالمصدر: أ ف ب
23 مارس 2025، 8:06 ص

ذهب محللون سياسيون، إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، دخل مرحلة المواجهة مع ميليشيا "حزب الله"، عندما أعلن نهاية شعار "شعب جيش مقاومة"، وأن سلاح الميليشيا أصبح من الماضي، ما يعني ذهاب لبنان بشكل رسمي، إلى مرحلة نهاية تشريع سلاح "حزب الله".

أخبار ذات علاقة

نواف سلام من الجنوب: الجيش اللبناني هو المسؤول عن سيادة البلاد (صور)

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الحكومة اللبنانية قررت خوض معركة سيادة الدولة ومؤسساتها وسط محاولات لم يكتب لها النجاح بسبب سلاح ميليشيا حزب الله واللعب بلبنان وتحويله إلى رهينة لصالح قوى إقليمية، لافتين إلى أن الميليشيا اللبنانية لا يمكن أن تنفرد بقرار الحرب والسلام، في ظل حكومة جاءت لتؤكد أن القرار في يد الدولة، وأن المعادلة الثلاثية لا مكان لها؛ لأنها ذهبت بلبنان إلى معسكرات وتجاذبات إقليمية.

وكان نواف سلام قال مؤخرا، إن سلاح ميليشيا حزب الله أصبح من الماضي، وبات صفحة انطوت بعد بيانه الوزاري، مؤكدا أن الاستثمارات لن تأتي إلى بلاده طالما هناك سلاح خارج الدولة.

وقد نفت ميليشيا "حزب الله"، أمس السبت، أي علاقة لها بإطلاق الصواريخ من جنوبي  لبنان ‏على إسرائيل، وجددت التزامها باتفاق وقف النار، في أول تعليق على اتهامات تل أبيب لها باستهداف مستوطنة "المطلة" في الجليل الأعلى.

أخبار ذات علاقة

"صواريخ بلا هوية".. حزب الله يعلق على استهداف المطلة

"ثلاثية حزب الله أصبحت من الماضي" 

ويؤكد المحلل السياسي اللبناني علي حمادة، أن ما يظهر الآن على الساحة من خلافات بين الحكومة اللبنانية وميليشيا حزب الله في ظل ما يتعرض له لبنان من اعتداءات، يأتي ضمن مواجهة على إثر تصريحات نواف سلام الأخيرة، التي أكد فيها أن سلاح ميليشيا حزب الله أصبح من الماضي، وأن صفحة سلاحه انطوت بعد البيان الوزاري لحكومته، وأن الاستثمارات لن تأتي طالما هناك سلاح خارج يد الدولة، وأن ثلاثية "شعب جيش مقاومة" أصبحت من الماضي؛ ما يعني إعلان لبنان رسميا نهاية تشريع سلاح ميليشيا حزب الله.

وأضاف حمادة في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الخلاف قائم في ظل أن الضربات الإسرائيلية التي تأتي في سياقات تتصل بتطورات في المنطقة من اليمن والضغط على العراق إلى التهديدات الأمريكية الإسرائيلية على إيران وصولا برغبة الإيرانيين في العودة إلى الساحة السورية ورفضهم إنهاء سلاح ميليشيا حزب الله وتسليمه، وهو ما يجد فيه سلام أن لبنان يؤخذ إلى الاتجاه الخطر لصالح قوى إقليمية.

أخبار ذات علاقة

بعد التوتر جنوباً.. عون يدين محاولات استدراج لبنان إلى "دوامة العنف" (فيديو)

"ما يحدث يقوي حجج إسرائيل" 

وأشار حمادة إلى أنه على الجانب العملي فإن ميليشيا حزب الله لا تريد تسليم سلاحها وإنهاء دورها إقليميا، في وقت تعمل فيه الدولة اللبنانية وحكومتها على أنه لا سلاح خارج يد الدولة، وهو ما انعكست خطورته عندما خرجت صواريخ من الجنوب إلى إسرائيل، دون معرفة المصدر.

ولفت حمادة إلى أن ما يحدث مواجهة بالتزامن مع خروج صواريخ تجاه إسرائيل، رسالة تؤكد من خلالها ميليشيا حزب الله أن سلاحها باق، وأن القوة العسكرية الخاصة به ما زالت قائمة حتى لو تراجعت، وأنها جزء من منظومة مترامية الأطراف مقرها طهران من اليمن إلى العراق وبعض أجزاء سوريا وصولا إلى لبنان، مشيرا إلى أن ما يحدث يقوّي حجج إسرائيل بالبقاء في النقاط الخمس المحتلة في الجنوب، بل والتوسع في الداخل اللبناني.

أخبار ذات علاقة

كيف منح "حزب الله" تبريراً لإسرائيل لشن هجوم على لبنان؟

معركة سيادة الدولة 

فيما يقول الباحث السياسي اللبناني، ميشال أبو نمر، إن الحكومة اللبنانية قررت خوض معركة سيادة الدولة ومؤسساتها، وسط محاولات لم يكتب لها النجاح بسبب سلاح ميليشيا حزب الله واللعب بلبنان، وتحويله إلى رهينة لصالح قوى إقليمية في وقت يدفع فيه الداخل الثمن.

وبين أبو نمر في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الحكومة تواجه تحديا يقوم على أن هناك دولة يجب أن يكون جيشها هو المسؤول مع أجهزتها الأمنية عن فرض سيادتها في الأنحاء كافة، وأن تكون حدودها تحت سيطرتها.

وأضاف أن ذلك يتطلب التعاون مع المجتمع الدولي، الذي يجب أن يرى حكومة قادرة على التعامل مع الواقع الداخلي، وفرض السيطرة حتى يقدم لها الإمكانيات التي يحتاجها الجيش ليتسلم مهام كل النقاط لمنع أي ذريعة إسرائيلية على الأقل أمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، وألا يأتي تنظيم أو ميليشيا يحكم لصالح دولة أخرى، ويتم تدمير لبنان كما يحدث كل مرة ويدفع اللبنانيون ضريبة لا تعنيهم.

"معادلة حزب الله لا مكان لها"

وذكر أبو نمر أن لبنان سيتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لاعتداءات وتضييق وممارسات تضعفه أكثر في حال ترك سلاح ميليشيا حزب الله حاضرا بهذا الشكل على حساب مؤسسات الدولة وفي صدارتهم الجيش، لافتا إلى أن ما يجري من اعتداءات إسرائيلية مؤخرا صورة بسيطة من تحذيرات ومساعي رئيس الحكومة بأن يكون سلاح ميليشيا حزب الله من الماضي.

وأردف أبو نمر أن ميليشيا حزب الله لا يمكن أن تنفرد بقرار الحرب والسلام، لأن هناك حكومة جاءت لتؤكد أن القرار في يد الدولة وأن المعادلة الثلاثية "شعب جيش مقاومة"  لا مكان لها، لأنها ذهبت بلبنان إلى معسكرات وتجاذبات إقليمية.

أخبار ذات علاقة

هل تنجح حكومة سلام في نزع سلاح حزب الله؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات