logo
أخبار

تقرير: الصراع مع الفلسطينيين قد يعيد نتنياهو للحكم مجددا

تقرير: الصراع مع الفلسطينيين قد يعيد نتنياهو للحكم مجددا
13 يونيو 2022، 8:00 ص

اعتبرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، يوم الإثنين، أن الخلافات الحادة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاكم بشأن الصراع مع الفلسطينيين، قد يؤدي إلى سقوطه وعودة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو رغم أخطائه في الفترة الأخيرة من حكمه.

ولفتت المجلة إلى أنه عندما وصل الائتلاف الحالي إلى السلطة قبل عام، وعد بأن يُظهر للإسرائيليين إمكانية وجود نوع مختلف من الحكم من خلال التعاون والاحترام المتبادل، ثم شرع في إعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح بعد أن تم إهمال الميزانية وأولويات السياسة المحلية الأخرى.

وأوضحت أن أعضاء الحكومة الحالية أقروا أيضًا بعدم وجود اتفاق لديهم بشأن القضية الأصعب، وهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ووافقوا على تنحيها جانبًا.

أقوى زعيم

وأشارت المجلة إلى أن الأمر الأكثر دلالة، هو التناقض الذي حققه الائتلاف مع حكومات نتنياهو التي سبقته، لافتة إلى أن نتنياهو سوق نفسه على أنه أقوى زعيم في مواجهة إيران.

وقالت: "إلا أن ضغطه العدواني ضد الاتفاق النووي في واشنطن، والانسحاب الأمريكي اللاحق من الاتفاق، والذي رحب به بفارغ الصبر، جعل إيران أقرب من أي وقت مضى لتطوير أسلحة نووية؛ ما أضر بشكل كبير بالدعم الأمريكي لإسرائيل".

وذكرت المجلة أنه "في الوقت نفسه، وعلى الرغم من اعتزاز نتنياهو بنمو الاقتصاد الكلي، استمرت البلاد في معاناة كبيرة من عدم المساواة، وزاد العجز في الميزانية، فيما خاضت إسرائيل تحت قيادته ثلاث حروب ضد الفلسطينيين".

عنف داخلي

ولفتت المجلة إلى أن آخر هذه الحروب في عام 2021، أشعلت أسوأ عنف داخلي في المدن الإسرائيلية منذ سنوات، بعد أن تم تحريض اليهود ضد عرب 48، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى فترة نتنياهو التي شرع فيها التحريض العرقي.

وقالت المجلة: "مقابل هذا السجل، فإن المدى الذي تمكن فيه الائتلاف الحالي خلال الأشهر الـ 12 الماضية من إبعاد إسرائيل عن بعض أسوأ سياسات نتنياهو، والتخلي عن إرثه من الشعبوية المثيرة للانقسام، ينبغي الاعتراف به باعتباره نجاحًا كبيرًا".

وأضافت: "إلا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المحتدم يثبت أنه سيضع حدا لتلك الإنجازات... وفي محاولته تنحية القضية جانبًا، تراجع الائتلاف إلى حد كبير عن استمرار سياسات نتنياهو، ما عزز تاريخ إسرائيل بعد عام 1967 من التوسع والاستيطان والسيطرة الدائمة المتزايدة، وبالتالي إدامة الصراع".

استقرار مؤقت

ورأت المجلة أنه من "خلال عدم إجراء أي تغيير بشأن هذه القضايا، مهد الائتلاف الطريق لمزيد من العنف وضمان أن أي استقرار سيكون مؤقتًا"، مضيفة أن "عددا قليلا من الإسرائيليين فوجئوا بتصاعد العنف في شهر رمضان الماضي، لكن العديد من الناخبين تجاهلوا الحملة المستمرة للتوسع الاستيطاني من خلال مناقصات الإسكان وهدم المنازل الفلسطينية والضغط على الفلسطينيين والضم الفعلي لأراضيهم وتدهور الأراضي الفلسطينية".

وقالت: "الخطوات الملحوظة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في مجال الإغاثة في غزة، مثل إصدار المزيد من تصاريح العمل، لم تسهم أبدا في تخفيف حالة اليأس الاقتصادي هناك، حيث لا يوجد في الوقت الحالي مسار معقول نحو الحل السياسي... كما أن موجة الهجمات والقمع التي حدثت هذا الربيع ليست سوى أحدث مظهر بأن الصراع لن يزول".

وأضافت: "وكانت الضربة الأخيرة للحكومة، هي محاولة إسرائيل تجديد قانون بشكل متكرر، دون أن يلاحظه أحد لمدة 55 عامًا، وهو قانون يوفر البنية التحتية الدائمة، وغير المرئية في كثير من الأحيان، للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية... والحقيقة أن الاستقطاب العميق حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمخاوف الأمنية ستساعد نتنياهو دائمًا، ويمكن في الأسابيع المقبلة أن تساعده في العودة إلى السلطة مجددا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC