logo
أخبار

تقرير إسرائيلي: واشنطن ماضية في إعادة فتح قنصليتها بالقدس الشرقية

تقرير إسرائيلي: واشنطن ماضية في إعادة فتح قنصليتها بالقدس الشرقية
15 يونيو 2022، 4:04 م

أفاد تقرير إسرائيلي، يوم الأربعاء، صدر عن "معهد القدس للشؤون العامة والدولة"، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية منتصف الشهر المقبل، يصر على إعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس الشرقية.

وذكر التقرير أن "اجتماع مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، يوم الثلاثاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، الذي يعد الثالث في الفترة الأخيرة، حمل هذا المضمون".

وسوف يزور بايدن مدينة بيت لحم ويحل ضيفا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على غرار استضافة الرئيس السابق دونالد ترامب هناك.

ويزور بايدن للمرة الأولى مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومستشفى "المقاصد" هناك، إذ من المتوقع أن يعلن استئناف المساعدات المالية للمنظومة الصحية في القدس الشرقية.

تهديدات عباس

وتخشى الإدارة الأمريكية أنه قبل زيارة بايدن يمكن أن يقدم رئيس السلطة الفلسطينية على خطوات من شأنها أن تعقد الوضع السياسي، بينما توشك حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد على السقوط.

وأشار التقرير إلى أن عباس كان هدد الأسبوع الماضي، خلال حديث مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، وفي حديث آخر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن القيادة الفلسطينية تبحث بجدية تطبيق قرارات اللجنة المركزية لمنظمة التحرير بشأن سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها.

وسارع الرئيس الأمريكي لإرسال مبعوثه الخاص عمرو هادي إلى رام الله، ومن بعده وصلت باربرا ليف، والتقيا الرئيس الفلسطيني ومسؤولين في السلطة الوطنية في رام الله.

وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط على التزام الإدارة الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية بـ"حل الدولتين"، في حين أكد عباس مجددا أنه يفكر بتعليق العلاقات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها.

وطالب عباس الإدارة الأمريكية بتنفيذ وعودها بشأن إعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس الشرقية، وإعادة افتتاح مكاتب منظمة التحرير في واشنطن.

وشكلت القنصلية الأمريكية العامة منذ عقود طويلة كيانا مستقلا مسؤولا عن العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أعلن وزير الخارجية الأمريكي وقتها، مايك بومبيو، دمجها مع السفارة الأمريكية في القدس.

وأصبحت العلاقات الأمريكية مع الفلسطينيين تدار عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، منذ مارس/ آذار 2019.

اعتراف أمريكي

التقرير أشار إلى إعلان البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بشأن تغييرات روتينية في السفارة الأمريكية بالقدس، وقال إنها جاءت من أجل بث رسائل طمأنة للسلطة الفلسطينية بأنه لم يتراجع عن وعوده بإعادة فتح القنصلية العامة في القدس الشرقية.

وقال إن الخطوة سترمز بشكل علمي إلى اعتراف الأمريكيين بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، وتلغي بشكل تلقائي الاعتراف الأمريكي الذي أعلنه ترامب بشأن القدس موحدة كعاصمة لإسرائيل.

وقررت الإدارة الأمريكية، وفق التقرير، إعادة فصل قسم الشؤون الفلسطينية عن السفارة الأمريكية في القدس، وسوف يتواصل القسم بشكل مباشر مع وزارة الخارجية في واشنطن وليس مع السفير الأمريكي في إسرائيل.

وتم تغيير اسم هذا القسم من "وحدة الشؤون الفلسطينية" إلى "مكتب الشؤون الفلسطينية"، وسوف يبقى الدبلوماسي جورج نول قائما عليه، وسيتلقى مكتب الشؤون الفلسطينية الجديد توجيهات مباشرة من شعبة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، ومن دون تدخل السفير الأمريكي في القدس.

وأكد التقرير أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بالخطوة مسبقا، ولم تعرب الأخيرة عن معارضتها، على الرغم من أن ما حدث هو خطوة أولى في إطار مرحلة انتقالية قبيل إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية العامة التي ستكون مختصة بالفلسطينيين.

لا تنازل

وقدر التقرير أن بايدن يريد الإمساك بالعصا من المنتصف، أي تهدئة عباس، والتقدم مرحلة أخرى نحو افتتاح القنصلية الأمريكية، وفي الوقت نفسه عدم الدخول في مواجهة سياسية مع حكومة "بينيت – لابيد" التي تتهاوى.

وأوضح أن بايدن لا يريد تعزيز موقف اليمين الإسرائيلي من خلال منحه أسباب شن هجوم على رئيس الحكومة بينيت، مثل أن يبدو وكأنه خضع للضغط الأمريكي ووافق على فتح القنصلية العامة في القدس الشرقية.

وختم التقرير بأن مصادر إسرائيلية تؤكد أن الخطوة الأمريكية الأولية قوبلت بمعارضة من حكومة بينيت، لكن الرئيس الأمريكي يصر بشدة على عدم التنازل عن افتتاح القنصلية، ما يعني أن "القرار التاريخي" الذي اتخذه ترامب بشأن القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل بدأ في التآكل بواسطة إدارة بايدن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC