"دمار هائل" جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

logo
أخبار

"فورين أفيرز" تدعو لإنشاء "مجموعة الـ 12" في مواجهة روسيا والصين

"فورين أفيرز" تدعو لإنشاء "مجموعة الـ 12" في مواجهة روسيا والصين
27 يونيو 2022، 10:05 ص

دعت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية الولايات المتحدة وحلفاءها إلى إنشاء منظمة جديدة تسمى "مجموعة الـ 12"؛ ردا على غزو روسيا لأوكرانيا وتصاعد استفزازات الصين، وذلك كفرصة أخيرة لبناء نظام عالمي أفضل.

ورأت المجلة في دراسة، لشهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، أن غزو أوكرانيا أيقظ الغرب من سباته، كما فاجأت سرعة وحجم ونطاق الرد الذي تقوده الولايات المتحدة القادة الغربيين بقدر ما فاجأت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبرت المجلة أن الخطوة الأولى التي يجب على تلك الدول اتخاذها هي إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الذي ظهر في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وأن أفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الديمقراطيون المتقدمون في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بإنشاء "مجموعة الـ 12".

وأشارت المجلة إلى أن تلك المجموعة يمكن أن تتكون من أعضاء "المجموعة الـ 7" الحاليين: (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة والولايات المتحدة)، إضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، فيما سيكون لحلف "الناتو" مقعد على الطاولة في جميع المناقشات المتعلقة بالأمن.

تنشيط النظام

وقالت المجلة إن "إنشاء مجموعة الـ 12 هو آخر أمل في إعادة تنشيط النظام القائم على القواعد، وتتمتع الدول والمؤسسات المرتقبة في مجموعة الـ 12 بالإمكانية والمصلحة والقدرة على العمل الجماعي للقيام بذلك، فهي موطن لما يقرب من مليار شخص، وتشكل أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي والإنفاق العسكري".

ولفتت المجلة إلى أن الصين وروسيا معا أكثر سكانا، ولكنهما بالكاد يشكلان 20% من الناتج الاقتصادي العالمي و 17% فقط من إنفاقه العسكري.

وتابعت المجلة: "وكما أظهر رد فعلهم على الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن الأعضاء المحتملين في مجموعة الـ 12 يدركون جميعًا أن أمنهم وازدهارهم يعتمدان على إيجاد طرق لتجنب العودة إلى عالم تحل فيه القوة الغاشمة محل سيادة القانون".

الاتحاد الفضفاض

وأوضحت المجلة أن ما لم تفعله هذه البلدان هو العمل معًا عن قصد كمجموعة أو لغرض محدد يتمثل في تعزيز النظام العالمي، مشيرة إلى أن من شأن تشكيل مجموعة الـ 12 أن يعالج هذا الفشل، وأنه على عكس الاتحاد الفضفاض مثل "مجموعة الـ 7" التي تتعامل تقليديًا مع القضايا العالمية بطريقة مخصصة، تلتزم دول ومؤسسات "مجموعة الـ 12" بتحديد التحديات العالمية، وتقييم الاستجابات المتاحة، والاستجابة بطريقة منسقة.

وقالت المجلة: "لن يتطلب هذا الترتيب معاهدة أو هيكلًا أو أمانة رسمية، وبدلًا من ذلك، سيستند الأمر إلى التزام مشترك بين أعضاء "مجموعة الـ 12" لتحديد مشاركتهم في الخارج على مبدأ أن التعاون والتنسيق فيما بينهم أمر حيوي لتحقيق أهدافهم والحفاظ على النظام القائم على القواعد، ويجب أن يجتمع رؤساء دول "مجموعة الـ 12" مرتين في السنة على الأقل، وأن يجتمع وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد وغيرهم من الوزراء بشكل متكرر، مثلما يدير مجلس الاتحاد الأوروبي أعماله عبر مجموعة كاملة من القضايا".

تنسيق السياسات

وأضافت المجلة: "يجب أن يبدأ تنسيق السياسات في مجال السياسة الخارجية وسيتعين على أعضاء "مجموعة الـ 12" أن يجتمعوا لإحباط الانتقام الروسي، والتنافس مع الصين، ووقف انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة الإرهاب والأوبئة، والحد من تغير المناخ، يجب أن يصبح تنسيق ما بعد الغزو في الأمم المتحدة وداخل مجموعة الدول الصناعية السبع وحلف شمال الأطلسي هو المعيار بالنسبة لـ "مجموعة الـ 12" في جميع القضايا الرئيسة".

واعتبرت المجلة أنه لتسهيل العمل المشترك، يجب على دول "مجموعة الـ 12" التنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمؤسسات المالية الدولية، والمنظمات الدولية الأخرى لتطوير مواقف مشتركة والاتفاق على إجراءات منسقة بشأن القضايا الحاسمة.

وفي المجال الاقتصادي، ستحتاج المجموعة إلى التنسيق بشأن التجارة والاستثمارات وضوابط التصدير والتجارة الرقمية وغيرها من القضايا الاقتصادية الحرجة، بحسب المجلة.

محرك تعاون

وقالت المجلة: "يجب أن تصبح (مجموعة الـ 12) محركًا للتعاون الاقتصادي والنمو، وتتمثل الخطوة الأولى الحاسمة في انضمام المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية الشراكة التجارية الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، والتي تضم بالفعل كندا ودولًا أخرى محتملة من (مجموعة الـ 12) في آسيا، كما يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أيضًا إحياء المفاوضات حول اتفاقية التجارة والاستثمار، وبالتالي استكمال الاتفاقيات الثنائية القائمة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا واليابان".

وختمت المجلة بالقول: "سيحتاج أعضاء (مجموعة الـ 12) أيضًا إلى تنسيق سياساتهم بشأن ضوابط التصدير والاستثمار الأجنبي لضمان الحفاظ على ميزتهم التنافسية على الصين، وسيحتاجون أيضا إلى توحيد سلاسل التوريد للسلع الحيوية - مثل أشباه الموصلات، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والمعادن الأرضية النادرة - داخل العالم الغربي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC