غالانت محذرا إيران: من يحاول ردعنا فلينظر إلى غزة وبيروت
ذكر تقرير صحفي عبري، أن حزب الله، سعى إلى تحقيق هدفين من خلال إرسال ثلاثة طائرات دون طيار فوق حقل كاريش للغاز الطبيعي المتنازع عليه، يوم أمس السبت.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، حلقت الطائرات دون طيار على ارتفاعات منخفضة باتجاه حقل كاريش للغاز الطبيعي، ولم تتسبب في أي انفجارات بعد أن أسقطتها طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وطائرة بحرية إسرائيلية، مما يشير إلى أنها لم تكن تحمل أي متفجرات.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، أن "حزب الله كان على الأرجح يهدف إلى تحقيق هدفين، أحدهما يخدم إيران والثاني محلي".
وأضاف أنه من ناحية، من المرجح أن حزب الله "يرغب في الانتقام من غارة إسرائيلية مزعومة على ميناء طرطوس السوري، حصلت في وقت سابق من اليوم نفسه".
وتابع أن "الطائرات دون طيار كانت غير مسلحة، وتم إرسالها لتصوير الحفارة الغازية وإحراج إسرائيل من خلال إظهار قدرة حزب الله على مهاجمتها، وكذلك إثبات انكشاف الأوراق الإسرائيلية قبل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من الشهر الحالي إلى المنطقة".
واستطردت الصحيفة بالقول، إنه من ناحية أخرى "من المرجح أن حزب الله يرغب أيضا في توجيه رسالة غير مباشرة للحكومة اللبنانية للوقوف بحزم والمطالبة بضرورة تحريك قضية الحدود البحرية مع إسرائيل لتشمل حقل كاريش وخزانات الغاز المحتملة الأخرى في الأراضي اللبنانية".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها إلى أنه "من خلال زيادة التوتر حول النزاع الحدودي البحري، قد تمتنع الشركات الأجنبية عن الاستثمار هناك، مما قد يؤثر على الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر تفضيلا لحزب الله".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي نشر للمرة الأولى صواريخه من طراز Barak 1 لإسقاط التهديد الجوي، وأراد إثبات قدرته على حماية منصات الغاز في مياه المتوسط، وأن أي اشتباك لن يكون دون ثمن".
ويعتبر حقل غاز كاريش نقطة خلاف بين لبنان وإسرائيل، حيث قامت الولايات المتحدة بدور الوسيط في النزاع في الأشهر القليلة الماضية.
