دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإدارة الأمريكية، إلى وقف المخططات الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي أعلنت عنها تل أبيب بعد زيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة.
وقال اشتية، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، يوم الإثنين "ما إن انتهت زيارة بايدن للمنطقة حتى أعلنت حكومة الاحتلال عن مصادقتها على مخططات الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي مدينتي بيت لحم ورام الله لإقامة 30 وحدة استيطانية".
وطالب اشتية، "بضرورة العمل على وقف الاستيطان فورا، وفق قرارات الشرعية الدولية، وذلك من أجل الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وثمن اشتية، "الموقف العربي الراسخ من القضية الفلسطينية، والذي تم التعبير عنه في خطابات الملوك والأمراء والرؤساء العرب المشاركين بقمة جدة للأمن والتنمية"، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية ستبقى مفتاحا وشرطا لأي سلام واستقرار في المنطقة والعالم".
وشكر اشتية، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، على استعدادهم للمساهمة في دعم مستشفيات القدس، كما ثمن موقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في خطابه خلال قمة جدة، والذي أكد فيه أنه لا تطبيع مع إسرائيل إلا بإنهاء الاحتلال.
في وقت سابق، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من "مغبة إقدام الحكومة الإسرائيلية على المصادقة على مخططات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفي القدس بشكل خاص، وذلك بعد انتهاء زيارة بايدن للمنطقة".
وأشارت الوزارة، في بيان صدر عنها، إلى أن "جزءا من هذه المخططات تم تأجيله لما بعد زيارة بايدن للمنطقة"، متهمة الحكومة الإسرائيلية بـ"استغلال الزيارة لتعميق وتعزيز الاستيطان كونه موضوعا تنافسيا في انتخابات الكنيست".
وطالب بيان الخارجية الفلسطينية "المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بإبداء اليقظة والاهتمام بهذا الموضوع، خاصة وأن الرئيس الأمريكي طالب بشكل صريح وواضح بوقف الإجراءات أحادية الجانب والتي يقع في مقدمتها الاستيطان".
