الإسعاف الإسرائيلي: 10 إصابات جراء إطلاق الصواريخ على حيفا وطبريا من بينها إصابات خطيرة

logo
أخبار

قيادي مستقيل من "النهضة": الدستور الجديد لا يمس مدنية الدولة التونسية (فيديو إرم)

قيادي مستقيل من "النهضة": الدستور الجديد لا يمس مدنية الدولة التونسية (فيديو إرم)
21 يوليو 2022، 2:20 م

اتهم القيادي المستقيل من حركة "النهضة" عماد الحمامي بعض قيادات الحركة الإسلامية بالسعي إلى جر البلاد للعنف؛ لإفشال الاستفتاء المرتقب على الدستور، الذي اعتبر أنه لا يمس مدنية الدولة.

وأكّد الحمامي، في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، أن سعيد ليس له أجندات سياسية لاستهداف حركة "النهضة" ولا الحزب الدستوري الحر ولا اتحاد الشغل، وإنما في إطار الإجراءات الاستثنائية يتولى القضاء النظر في الملفات والتجاوزات في إطار المساواة بين الجميع، وفق قوله، مضيفا: "نحن نتحدث عن ملفات سابقة لـ 25 يوليو/تموز وليس لها علاقة بالموقف من إجراءات سعيد تأييدا أو رفضا".

وعلق الحمامي في هذا الصدد على تهديد بعض قيادات الحركة ضد الرئيس التونسي، معتبرا أنها تهدف إلى تأزيم الوضع وجرّ البلاد إلى العنف وإفشال مسار الاستفتاء.

وقال الحمامي إنّ تصريحات بعض القيادات في الحركة ضد الرئيس التونسي قيس سعيد "مرفوضة وغير مسؤولة وهدفها إدخال البلاد في مزيد من العنف والاحتقان وتأزيم الوضع".

ورأى القيادي المستقيل من الحركة الإسلامية أن مواقف بعض قيادات الحركة تواصل الهروب إلى الأمام من خلال إنكار المسار التصحيحي الذي يتجه فيه سعيد منذ 25 يوليو/تموز الماضي".

وحول علاقة جمعية "نماء تونس" والجمعيات الممولة من الخارج بحركة "النهضة" أنكر الحمامي علمه بأي تفاصيل عن الموضوع، وقال إنه لا يعرف عن جمعية "نماء تونس" سوى اسمها، واعتبر أنّ القضاء هو الذي سيفصل في الأمر، داعيا إلى عدم التدخل في عمله والدفع نحو توريط أشخاص لا علاقة لهم بالملف أو تبرئة أشخاص متورطين فعليا.

وعلّق الحمامي على الدستور الجديد وسبب دعمه له، قائلا إنه شارك في اللجنة الاستشارية لبلورة الدستور الجديد الذي اعتبره أفضل من دستور 2014، مبينا أن "سعيد أحسن فعلا حين قام بتلك التعديلات الشكلية، وأنه مع هذا الدستور ومع الالتزام بخارطة الطريق التي أعلن عنها سعيد والذهاب نحو الانتخابات التشريعية القادمة، والخروج من الفترة الاستثنائية وتونس موحدة أكثر والشعب التونسي أقوى".

وأشار الحمامي إلى أن الدستور الجديد يدفع في اتجاه إصلاحات حقيقية تحسّن من واقع التونسيين، معتبرا أنه يتفهم المخاوف التي يبديها البعض تجاه الدستور الجديد، لكنه أكد أنه يثق في المستقبل وأنه من المستحيل أن يعود الشعب التونسي إلى الاستبداد وحكم الفرد، متهما البعض بالتهويل وبتأويل بعض فصول الدستور استنادا إلى مرتكز سياسي غايته إفشال عرس الاستفتاء.

وأكد أن "الدستور لا يمس النظام الديمقراطي ولا مدنية الدولة وإنما يدخل في إطار نظام ديمقراطي".

وتعليقا على تشكّل مكونات سياسية جديدة من بعض القيادات السابقة في حركة "النهضة"، قال الحمامي إنه رافق هذه المجموعة المنشقة لنحو عام بدءا بإمضاء عريضة الانشقاق التي ضمت أكثر من 100 قيادي في الحركة، ومرورا بما سماه جهد الإصلاح الداخلي في الحركة قبل الانسحاب منها، مشيرا إلى أنه لم يتفق مع المنشقين في الذهاب نحو تأسيس مشروع جديد سواء كان حزبا أو غيره.

وأوضح أن رؤيته تقوم على أنّ أي مكون سياسي أو مشروع جديد يخلق إضافة للتونسيين يجب أن يقطع مع الإسلام السياسي ولا يجب أن يكون صياغة جديدة بنفس التركيبة و"الجينات" التابعة لحركة "النهضة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC