إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد "التأكد من أمن الحركة الملاحية"
تمكنت المخابرات التركية من تحييد قيادية في تنظيم "بي كي كي" بعملية نوعية شمالي العراق، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن "عناصر المخابرات التركية رصدت تحركات الإرهابية خديجة هزر الملقبة حركيا باسم (برفين زيلان) بمدينة السليمانية شمالي العراق.
وأضافت أن "المعلومات الاستخباراتية أفادت بازدياد أنشطة الإرهابية في صفوف التنظيم شمالي العراق"، موضحة أن "المخابرات التركية رصدت مكان الإرهابية في مدينة السليمانية وتمكنت من تحييدها عبر عملية نوعية".
وأكدت أن "العناصر التركية المشاركة في العملية النوعية عادت إلى قواعدها سالمة"، بحسب البيان.
وأشارت إلى أن "هزر انضمت لصفوف (بي كي كي) في 1991، وشغلت منصب المسؤولة عن المنظمة النسوية للتنظيم في أرمينيا في 2004، ثم المسؤولة عن أنشطة (PJAK) الجناح الإيراني للتنظيم في سوريا في 2017".
ولم يصدر من سلطات إقليم كردستان أي تعليق على عملية الاغتيال.
ويأتي ذلك بعد أيام من الهجوم التركي العنيف، الذي استهدف منتجعًا للمصطافين في محافظة دهوك الشمالية، وأدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وتحولت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق إلى ميدان للعمليات التركية؛ بسبب ملاحقة حزب العمال الكردستاني.
كما تشهد مدن إقليم كردستان (أربيل، والسليمانية، ودهوك)، بين الحين والآخر، قصفًا جويًّا ومدفعيًّا من قبل الجيش التركي، لاستهداف مقار وتحركات حزب العمال الكردستاني المتمركز في المرتفعات الجبلية العراقية في مدن الإقليم الثلاث منذ عقود، فيما تطور النشاط التركي هناك إلى تدخلات عسكرية، وبناء قواعد ثابتة.
ورغم أن محافظتَي الإقليم المحاذيتين لتركيا (دهوك وأربيل) تشهدان على الدوام عمليات عسكرية، وقصفًا متواصلا من قبل تركيا، نحو مقار ومخابئ العمال الكردستاني، لكن محافظة السليمانية بقيت خلال السنوات الماضية بعيدة نسبيًّا عن هذا التدخل، لعدة اعتبارات، أبرزها البعد الجغرافي عن تركيا، فضلاً عن أنها منطقة تميل إلى أن تكون ساحة نفوذ إيراني.
لكن التدخل التركي والعمليات العسكرية بدأت بالتصاعد منذ سنتين، مثل: الاغتيالات لأعضاء العمال الكردستاني وقياداته، وصولًا إلى القصف بالطائرات المسيرة.
وأدى قصف تركي في شهر مايو/ أيار على قضاء جمجمال في محافظة السليمانية إلى مقتل 5 أشخاص يُعتقد أنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قصف الطيران الحربي التركي قضاء ماوت بمدينة السليمانية في إطار عملية عسكرية لمطاردة عناصر حزب العمال.
