اليمن.. تجدد الاحتجاجات في وادي حضرموت ضد قوات "المنطقة الأولى" (فيديو)

تواصلت الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تشهدها مديريات وادي حضرموت، جنوبي اليمن، للأسبوع الثالث تواليًا؛ للمطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للجيش اليمني، المتهمة بموالاة حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) من المحافظة الغنية بالثروات النفطية، وتنفيذ بقية بنود "اتفاق الرياض".

وشهدت مديريات سيئون وتريم وحورة، اليوم الجمعة، خروج الآلاف من أبناء وادي حضرموت في تظاهرات شعبية طافت على عدد من شوارع المديريات؛ لرفض تواجد القوات العسكرية التابعة للجيش اليمني في مناطق وادي وصحراء حضرموت.

وطالب المحتجون مجلس القيادة الرئاسي في البلاد بإحلال قوات "النخبة الحضرمية" كقوة بديلة لوجود قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتنفيذ الشق العسكري من "اتفاق الرياض" الموقع بين الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية من المملكة العربية السعودية عام 2019.

وتزامنت الفعاليات الاحتجاجية، اليوم الجمعة، مع مهرجان فني وخطابي نسوي شهدته منطقة "القرية" شرقي مديرية تريم؛ للتأكيد على مطالب أبناء حضرموت الداعية إلى تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونها العسكرية والأمنية والإدارية.

وتأتي هذه الاحتجاجات التي تعيشها مناطق وادي حضرموت، للأسبوع الثالث تواليًا، ضمن برنامج تصعيد شعبي دعمه المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، وكتلة "حلف وجامع حضرموت" و"الهبة الحضرمية الثانية – حرو" ومختلف مكونات المحافظة، خلال اجتماع موسع عقد مطلع الشهر الجاري في مدينة تريم.

وحذر البيان الصادر عن الاجتماع الموسع من سيناريو تسليم مناطق وادي حضرموت "للحوثي أو للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة".

وتنقسم محافظة حضرموت إداريًا إلى قسمين، بسلطات تنفيذية منفصلة، تتوزع على مديريات الساحل التي تشمل عاصمة المحافظة، مدينة المكلا، ومديريات الوادي والصحراء، ومركزها مديرية سيئون، كما تنتشر فيها قوات المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، التابعة لقوات الجيش اليمني.