وكالة: روسيا وأمريكا ستجريان محادثات بمشاركة الأمم المتحدة
قال المجلس الانتقالي الجنوبي، في اليمن، اليوم السبت، إن أي حديث عن تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد مرهون "بمدى توفر مقومات السلام في الجنوب".
جاء ذلك خلال اجتماع دوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، برئاسة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
وتطرقت رئاسية الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها، إلى الحراك الإقليمي والدولي الرامي إلى تمديد الهدنة الأممية لفترة إضافية رابعة، والدفع بعملية السلام في اليمن.
وجدد الانتقالي الجنوبي تأكيده على موقفه "الساعي للسلام والداعم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والمجتمع الدولي، لإحلال السلام".
ووفق ما نشره موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن رئاسية المجلس أكدت أن تمديد الهدنة "يرتبط بشكل أساسي بمدى توفير الهدنة لمقومات السلام في الجنوب ومشاركة المجلس الانتقالي في مفاوضات تحقيقها، وبمدى التزام ميليشيات الحوثي بمقتضيات الهدنة واحترام تعهداتها".
وتنتهي الفترة الثالثة من الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين حول بنود الاتفاق والجهة المعطّلة.
وكشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الجمعة، عن ضغوط تُمارس على الحكومة اليمنية لاستمرار الهدنة.
وقال العليمي في لقاء مع معهد "الشرق الأوسط" في واشنطن، عبر تقنية "Zoom Webinar" باستضافة السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن جيرالد فايرستاين، إن "هذه الضغوط نأخذها بعين الاعتبار لأنها ضغوط إنسانية، ونحن انحزنا للشعب ونعتبر هذه التنازلات التي نقدمها هي من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين".
وأكد أنه ليس لدى الحكومة الشرعية في اليمن أي مانع من استمرار الهدنة لفترة رابعة، "لكن ليس بالشروط التي تريد ميليشيات الحوثيين فرضها كابتزاز للمجتمع الدولي لتحقيق المزيد من المكاسب، أو لمزيد من التمكين لها، فهذا لا يخدم عملية السلام وليس له علاقة بها".
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثيين تواصل وضع مطالب جديدة، في وقت لم يوفوا بالتزاماتهم السابقة. وقال العليمي إنه "إذا كان لدى الحوثيين أي قضايا أخرى فيجب أن يفتحوا طرقات تعز أولا، ويمكن بعدها أن تخضع أي قضايا أخرى للنقاش أثناء الهدنة، التي نأمل تجديدها".
