واشنطن: تحسن "ملموس" في إدخال المساعدات إلى غزة

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة بدأت تلمس بعض التحسن، في الأيام الماضية، فيما يتعلق بتسهيل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة اتخاذ إسرائيل خطوات في هذا الجانب.

وردّ متحدث الخارجية الأمريكية، على سؤال، حول وجود أي جديد منذ تقديم الرسالة الأمريكية لإسرائيل، بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلًا إن "هناك بعض التحسن في الأيام القليلة الماضية".

وأضاف ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي دوري: "شهدنا بعض التحسن في الأيام القليلة الماضية. وهناك بعض الإجراءات التي رأينا الحكومة الإسرائيلية تفعلها".

وعدّد ميلر تلك الإجراءات قائلًا: "أولًا، شاهدنا إعادة فتح الطريق من الأردن، حيث يسلّم الجيش الأردني المساعدات الإنسانية مباشرة إلى شمال غزة؛ ودخلت 50 شاحنة محملة بالطعام والمياه والمواد الإنسانية الأخرى عبر هذا الطريق يوم الأربعاء".

وتضغط الإدارة الأمريكية للسماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة إلى غزة يوميًّا، وفقًا للرسالة التي أُرسلت مؤخرًا إلى المسؤولين الإسرائيليين.

وأضاف: "رأينا إعادة فتح معبر إيرز في الشمال. وكذلك تم فتح طريق جديد من جنوب غزة إلى شمالها، لضمان وصول المساعدات التي تدخل عبر كرم أبو سالم إلى شمال قطاع غزة". 

وأردف ميلر: "رأينا فتح طريق جديد لتوصيل المساعدات داخل جنوب غزة، وبالتالي المساعدات التي تأتي عبر معبر كرم أبو سالم يتم تسليمها في جنوب غزة مرة أخرى".

وتابع: "لقد رأيناهم يتخذون خطوات للموافقة على مستودعات جديدة ومنشآت أخرى لتجهيز المساعدات لصالح الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، بهدف تخفيف بعض الأعباء اللوجستية التي واجهتها هذه الجهات في تخزين وتوصيل المساعدات داخل غزة".

واستطرد ميلر: "فهمنا أنهم أبلغوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى خلال الـ 24 ساعة الماضية أنهم سيتنازلون عن الإقرارات الجمركية التي كانوا يطلبون من الأفراد التوقيع عليها لإحضار البضائع".

وأشار إلى أن الإسرائيليين "سيتنازلون عن تلك الإقرارات الجمركية، لمدة 12 شهرًا، وهي خطوة مهمة دعت المنظمات الإنسانية إلى اتخاذها، وقد وردت في رسالة الوزير"، حسب قوله.

وأكمل قائلًا: "رأيناهم يتخذون خطوات أولية خلال الأيام القليلة الماضية، لكنّ الدليل بالطبع سيكون واضحًا في نهاية المطاف، ونريد أن نراهم يتخذون خطوات إضافية، ونريد في النهاية أن نرى تغييرًا في النتائج".

وختم قائلًا: "ستكون النتائج دخول مزيد من الشاحنات، وبالتالي المزيد من الطعام والمياه، وضمان تلبية احتياجات المدنيين الأساسية للتمكن من ممارسة حياتهم اليومية".

وحول مدى قبول استهداف اجتماع لتنسيق المساعدات، أجاب ميلر: "إذا كانوا يستهدفون المدنيين، فمن الواضح أن ذلك لن يكون مقبولًا. لا أعرف أن هذا ما كانوا يفعلونه، ولهذا السبب لا يمكنني التعليق على هذه الضربة، لأنني لا أعرف ما هي نيتهم، وما الذي كانوا يحاولون فعله".