"عاصمة الجهاد في أمريكا" تثير جدلاً واسعًا

أثار مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول اتهامات لمدينة ديربورن بولاية ميشيغان التي تشهد أكبر تجمع للأمريكيين العرب بأنها "عاصمة الجهاد في أمريكا" ردود فعل واسعة.

وندَّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، بالخطاب، دون إشارة مباشرة إلى صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال بايدن، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "كان من الخطأ إلقاء اللوم على مجموعة من الأشخاص بناء على كلام قلة قليلة منهم".

وأضاف: "هذا بالضبط ما يمكن أن يؤدي إلى كراهية الإسلام والكراهية ضد العرب، ولا ينبغي أن يحدث ذلك لسكان ديربورن أو أي مدينة أمريكية".

مقال الرأي أثار غضب رئيس بلدية ديربورن عبد الله حمود، واصفًا كاتب المقال بأنه "متهور ومتعصب ومعاد للإسلام".

وقال حمود في منشور على منصة "إكس": "إجراءات جديدة ستكون سارية المفعول على الفور، ستكثف شرطة ديربورن وجودها في جميع أماكن العبادة ومواقع البنية التحتية الرئيسة".

وأوضح أن هذا الإجراء "نتيجة مباشرة لمقال الرأي التحريضي في صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي أدى إلى زيادة مثيرة للقلق في الخطاب المتعصب والمعادي للإسلام على مواقع التواصل، الذي يستهدف مدينة ديربورن".

ونددت براميلا غايابال النائبة الديمقراطية في الكونغرس، بعد إعادة نشر المقال عبر صفحتها على منصة "x" قائلة، "وول ستريت جورنال يجب أن تخجل مِن نفسها لترويجها هذا النوع من الكراهية للإسلام".

وأضافت، "يجب أن تعتذر على الفور لسكان ديربورن وللمسلمين في كل مكان".

من جانبه، ندد عضو مجلس الشيوخ غاري بيترز قائلًا عبر تغريد له على موقع "x"، "إن مجتمع ديربورن متنوع وحيوي، والمقال الذي يصف ميشيغان الرائعة بأنها تهديد للأمن القومي ليس فقط معاديًا للعرب والمسلمين ومخطئًا، بل يعرّض مجتمع ديربورن بأكمله للخطر".

ووصفت النائبة ديبي ستابينو المقال عبر حسابها على موقع "x"، بـ"الشائن والخطير والخاطئ تمامًا!".

وتشهد الولايات المتحدة منذ أكتوبر/ تشرين الأول تصاعدًا في معدلات كراهية الإسلام، ومعاداة السامية، تزامنًا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.