مسؤولون يكشفون طبيعة الرد الإسرائيلي المتوقع على حزب الله

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن مسؤولين كبار، أن المجلس الوزاري السياسي الأمني سوف يتخذ قراراً برد قوي على قصف مجدل شمس، ولكن ليس الرد الذي قد يجر إسرائيل إلى حرب شاملة.

وقال المسؤولون، إنه من الممكن أن "ندخل في قتال لعدة أيام، لكن بالنسبة لإسرائيل، فهذه خطوة محدودة حتى لو تجاوزت مستوى العمليات السابقة للجيش الإسرائيلي في لبنان".

وأضافوا، أن هناك جهودا كبيرة يبذلها المجتمع الدولي خلف الكواليس لمنع الأطراف من الانزلاق إلى حرب شاملة.

أكدت مصادر مطلعة بدء اجتماع أمني مساء اليوم، يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وقادة المؤسسات الأمنية في إسرائيل؛ لبحث التطورات على الجبهة الشمالية، بعد حادثة مجدل شمس في الجولان.

وعاد نتنياهو اليوم من واشنطن، وسط تصاعد التوترات مع ميليشيا حزب الله، في وقت دعا فيه مسؤولون إسرائيليون سياسيون وعسكريون إلى شن حرب ضد الحزب، بعد مقتل 12 إسرائيليا من الطائفة الدرزية بانفجار صاروخ أطلق من لبنان، واستهدف بلدة مجدل شمس في الجولان.

وتوعد مسؤولون إسرائيليون الميليشيا اللبنانية، قائلين: "الرد على حزب الله سيكون قاسياً، لكننا لسنا معنيين بالذهاب إلى حرب شاملة"، وفق ما نقلت "القناة 13" الإسرائيلية. 

من جانبه، قال مكتب وزير دفاع إسرائيل إن الوزير يوآف غالانت حدد اتجاهات العملية ضد ميليشيا حزب الله، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "تحليلات الأنظمة المعلوماتية تؤكد أن الصاروخ أُطلق على مجدل شمس من شمال قرية شبعا جنوبي لبنان".

وأجرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ليل السبت، مشاورات بشأن الرد الإسرائيلي على ميليشيا حزب الله اللبنانية، إثر هجومها على مجدل شمس، الذي أوقع 12 طفلا، إضافة إلى إصابة أكثر من 29 آخرين.

وحث مسؤولان في الأمم المتحدة على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بحسب "رويترز".

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو، في بيان مشترك: "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في الأوقات جميعها". 

وطالب المسؤولان بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.