سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص

logo
العالم العربي

"المونيتور": تضاؤل احتمالات سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة

"المونيتور": تضاؤل احتمالات سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة
مسلحون من حركة حماس خلال عملية لإطلاق الرهائنالمصدر: رويترز
16 فبراير 2025، 10:59 ص

ذهبت صحيفة "المونيتور" إلى أن احتمالات سيطرة السلطة الفسلطينية على قطاع غزة بعد الحرب تبدو ضئيلة، في غياب الموافقة الإسرائيلية والدعم الأمريكي؛ ومع تحرك حركة حماس لإعادة تأكيد سيطرتها على السكان.

ورأت الصحيفة أن حركة حماس والسلطة الفلسطينية، رغم توافقهما على معارضة خطة ترامب لتهجير الغزيين، لا يزالان على خلاف بشأن السيطرة على غزة بعد الحرب.

وبحسب الصحيفة، على الرغم من التاريخ المضطرب بين قيادة السلطة الفلسطينية وترامب، يحتفظ الكثير منهم ببعض الأمل في التمكن من العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة. 

وبعد تنصيب ترامب، بعث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برسالة تهنئة أعرب فيها عن استعداده للعمل معه نحو السلام. ومن جانبها، اعترفت حركة حماس بأن وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ليحدث لولا ضغوط الرئيس الأمريكي ترامب.

أخبار ذات علاقة

اليوم التالي للحرب.. مصدر مصري يكشف مصير حكم حماس لقطاع غزة

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن خطة ترامب تُشكل تحديًا مشتركًا، فإن السلطة الفلسطينية وحماس تتباعدان بشكل متزايد، ما يجعل أي مصالحة محتملة أو إظهار الوحدة بينهما غير مرجح على نحو متزايد.

وعلى حين قادت عدة دول، في خضم الحرب في غزة على مدى الأشهر الستة عشر الماضية، محاولات لسد الفجوة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية في رام الله، لكن المحاولات لم تسفر عن أكثر من تصريحات رمزية.

أسباب الفشل

وأرجعت الصحيفة الفشل في التوصل إلى نتيجة إيجابية إلى سببين؛ أولهما، رفض السلطة الفلسطينية إعطاء حركة حماس أي دور في حكومة ما بعد الحرب في غزة، وثانيهما، رفض حركة حماس نزع سلاح جناحها العسكري ومنح السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية الكاملة على المنطقة.

ويُضاف إلى ذلك أن السلطة الفلسطينية تُدرك أن حكومة الوحدة التي تضم حركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، ستفتقر إلى الشرعية الدولية، خاصة بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعلى الرغم من أن حركة حماس وافقت في بعض الأحيان على السماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، إلا أنها أصرت دائما على الحق في الاحتفاظ بأسلحتها؛ وهو أمر غير مقبول بالنسبة لعباس.

دولة داخل الدولة

وانتقد عباس، 89 عامًا، هذه التسوية باعتبارها النموذج اللبناني، ميليشيا "حزب الله"، حيث عملت الحركة المدعومة من إيران كدولة داخل الدولة، وتتحدى السلطة الرسمية، وتنشر قوتها القتالية الأكثر قوة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في هذه المرحلة، يبدو من المستحيل تلبية مطلب السلطة الفلسطينية بالسيطرة الكاملة على غزة.

وعلى الرغم من الدمار غير المسبوق في غزة، أعادت حركة حماس تأكيد قوتها هناك منذ دخول وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني حيز التنفيذ، وهي تعمل بسرعة على إعادة إحكام قبضتها على السكان.

وعلاوة على ذلك، استغلت حركة حماس عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين لتوجيه رسالة إلى العالم، وكذلك السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، مفادها أن "حماس" موجودة لتبقى.

ووفقاً لأحدث استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للسياسة والمسح، ونُشر في سبتمبر/أيلول 2024، فإن 42% من الفلسطينيين في غزة و17% فقط من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون السلطة الفلسطينية.

أخبار ذات علاقة

ما خيارات السلطة الفلسطينية و"حماس" لإفشال مخطط ترامب لغزة؟

الأمور لا تبدو واعدة 

وعلى حين لا تزال قيادة السلطة الفلسطينية تشعر بالقلق من أن تصريحات ترامب تمهد الطريق نحو التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة؛ خلصت الصحيفة إلى أن القيادة الفلسطينية في رام الله تعلم أن إدارة ترامب هي وحدها القادرة على ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، التي قالت باستمرار إنها لن تقبل مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة ما بعد الحرب.

وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها عباس لإقناع ترامب وقادة العالم بأن السلطة الفلسطينية لا غنى عنها، سواء باعتبارها الحكومة الحالية في الضفة الغربية أو باعتبارها الخيار الوحيد القابل للتطبيق في غزة، فإن الأمور لا تبدو واعدة بالنسبة للسلطة الفلسطينية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات