إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في المطلة بإصبع الجليل

logo
العالم العربي

تفجير "البيجر" يعيد تاريخ إسرائيل الطويل في الاتصالات القاتلة

تفجير "البيجر" يعيد تاريخ إسرائيل الطويل في الاتصالات القاتلة
استنفار أمني بحادثة تفجيرات البيجر المصدر: Getty image
19 سبتمبر 2024، 6:50 ص

سلط تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، الأضواء على تاريخ إسرائيل في استخدام وسائل الاتصال لتتبع ومراقبة واغتيال أعدائها، بدءًا من محمود الهمشري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية ومرورًا بيحيى عياش، صانع القنابل الشهير في حركة حماس وانتهاء بتفجيرات البيجر في لبنان.

ويقول محرر الصحيفة لشؤون الأمن السيبراني، مهول سريفاستافا، إن لدى الجواسيس الإسرائيليين تاريخًا طويلًا يمتد لعقود في استخدام الهواتف، وما تبعها من تطور تكنولوجي، لتتبع ومراقبة وحتى اغتيال أعدائهم.

أخبار ذات علاقة

خبير: "حزب الله" ارتكب 3 أخطاء "قاتلة" مهدت لهجوم "البيجر"

ويضيف سريفاستافا أنه في عام 1972، وكجزء من انتقام إسرائيل من منظمة التحرير الفلسطينية لقتل 11 رياضيًّا إسرائيليًّا في أولمبياد ميونيخ، قام عملاء الموساد بتفخيخ الهاتف الذي يستخدمه، محمود الهمشري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس، في شقته الفرنسية. 

وفي الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، عندما رد الهمشري على الهاتف، فجّر فريق إسرائيلي قريب المتفجرات المعبأة داخل قاعدة الهاتف عن بعد؛ ما أدى إلى فقد الهمشري لساقه ووفاته لاحقًا.

ويسوق الكاتب مثالًا آخر من عام 1996، حين نجح الشاباك، في اغتيال يحيى عياش، صانع القنابل الشهير في حركة حماس، والمسؤول عن قتل العشرات من الإسرائيليين، عبر هاتف محمول من طراز "موتورولا ألفا"، فُخّخ بنحو 50 غرامًا من المتفجرات.

ويصف الكاتب الحادثين بأنهما جزءٌ من أسطورة الجاسوسية الإسرائيلية.

ويقول الكاتب إنه مع انفجار مئات أجهزة "بيجر" فجأة في مختلف أنحاء لبنان بعد ظهر يوم الثلاثاء، تحوّل الشك فورًا إلى إسرائيل، التي يصفها بأنها القوة الإقليمية الوحيدة التي تمتلك شبكة تجسس قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم الجريء والمعقد والمنسق.

ويعتقد سريفاستافا أن ميليشيا "حزب الله" لجأت إلى الاعتماد أكثر على أجهزة "بيجر" لتجنب المراقبة الإسرائيلية، خاصة بعد نداء علني من زعيم ميليشيا الحزب، حسن نصر الله، لمسلحيه بالتخلص من هواتفهم الذكية باعتبارها أداة تجسسية.

أخبار ذات علاقة

هل تنبأ نصرالله بتفجيرات "البيجر" قبل وقوعها؟ (فيديو)

وأضاف أن ميليشيا "حزب الله" فضّلت أجهزة "بيجر" لأنها غير مزودة بتكنولوجيا تحديد الموقع، أو بميكروفونات أو كاميرات، ما يجعل اختراقها من الناحية النظرية أكثر صعوبة من الهواتف الذكية، إلى جانب عدم توقع سيناريو انفجار الأجهزة بهذه القوة.

وقال مسؤول إسرائيلي سابق عنده خلفية في اختراق الاتصالات لصحيفة "فاينانشال تايمز"، إن أحد الاحتمالات هو أن المتفجرات كانت مخبأة داخل البطاريات نفسها، وهي حيلة قديمة كانت وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والغربية تخشى التعرض لها على متن طائرات الركاب التجارية.

وهذا هو السبب الحقيقي الذي يدفع أمن المطارات لأن يطلب من المسافرين فحص أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم وتشغيلها والتأكد من عمل الشاشات والبطاريات، وعدم احتوائها على متفجرات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC