مقتل 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال منذ فجر أول أيام يوم عيد الفطر غالبيتهم في خان يونس جنوبي غزة
قال الخبير في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني في نقابة المهندسين الأردنيين، مجدي القبالين، إن ما حدث اليوم في بيروت من تفجير لمئات من أجهزة "البيجر" اللاسلكية لا علاقة له بالأمن السيبراني بشكل فعلي.
وأضاف القبالين لـ"إرم نيوز" أن ما حدث ليس جديدا، إذ استخدمته إسرائيل سابقًا في اغتيال يحيى عياش (1996)، وسمير زعاترة (1988)، كما استُخدم على المستوى العالمي في روسيا في محاولة اغتيال النائبة السابقة غالينا ستاروڤويتوفا (1998).
واعتبر الخبير الأردني أن ما حدث هو تفخيخ هذه الأجهزة بالمتفجرات، ولا علاقة له بتسخين الأجهزة أو اختراقها سيبرانيًا، مبينًا أن مثل هذه الأجهزة مناسبة لذلك؛ لأن حجمها الكبير يسهل تفخيخها بمادة متفجرة. وعلى الأغلب، تم استعمال مواد مثل C4 أو Semtex أو RDX، وهي متفجرات تحتاج شرارة كهربائية صغيرة لتفعيل المفجر.
يرى القبالين أنه خلال رحلة شراء هذه الأجهزة من قبل حزب الله مرت عبر مواقع عديدة، بين موانئ ومهربين وسماسرة، وبالتالي يسهل جدًا على جهاز مثل الموساد تعقبها، وعند نقطة معينة تفخيخها وربط المفجر بها على جهاز استقبال صغير على تردد معين ضمن إشارة معينة.
وشدد على أن الأمر لا علاقة له بتفجير البطاريات، بل ناتج عن زرع مواد متفجرة بشكل مسبق، مؤكدًا أن إسرائيل سبق أن استعملت ذلك من قبل.
وأشار إلى أن الهجوم شمل مئات الأجهزة وليس جميعها، وهذا يعني أنه تم استهداف شحنة معينة من هذه الأجهزة، ولذلك حصلت الانفجارات في أجهزة في لبنان وبعض الحالات في سوريا مع عناصر حزب الله.
واعتبر القبالين أن الأخطر، بما أن الأجهزة وصلت مسبقًا للموساد، اختراق إسرائيل شبكة حزب الله للاتصالات اللاسلكية من خلال هذه الأجهزة.
جاء ذلك بعد أن أُصيب مئات اللبنانيين، عصر الثلاثاء، بتفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" (pager) في أيدي من يحملونها.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض "إن أعداد المصابين تقدر بالمئات، نتيجة انفجار أجهزة البيجر اللاسلكية في مناطق مختلفة من البلاد"، بحسب "الأناضول".
وذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان: "تعرضت أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة في عدد من المناطق اللبنانية للتفجير، لا سيما في الضاحية الجنوبية؛ مما أدى إلى سقوط إصابات".
كما أعلنت ميليشيا حزب الله اللبنانية، مساء الثلاثاء، أن اثنين من عناصرها وطفلة قتلوا جراء تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية بحوزة عناصر الحزب.
وأضاف الحزب في بيان أن ما أسماها الانفجارات الغامضة أسفرت عن إصابة عدد كبير من الأشخاص بجراح مختلفة.