جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف

logo
العالم العربي

هل تقترب موسكو من تغيير استراتيجيتها العسكرية في سوريا؟

هل تقترب موسكو من تغيير استراتيجيتها العسكرية في سوريا؟
القاعدة الروسية في ميناء طرطوسالمصدر: (أ ف ب)
12 فبراير 2025، 4:29 م

تثير التطورات الأخيرة في سوريا العديد من التساؤلات حول التواجد العسكري الروسي في المنطقة، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن منع عناصر الإدارة الجديدة دخول مقاتلين روس إلى مدينة طرطوس.

وتختلف آراء الخبراء حول هذه الخطوة، حيث يراها البعض جزءًا من التنسيق المستمر بين روسيا والولايات المتحدة، بينما يعتبرها آخرون بمثابة تغيير في الاستراتيجية الروسية تجاه سوريا.

أخبار ذات علاقة

أول تعليق روسي على إنهاء الحكومة السورية اتفاقية "مرفأ طرطوس"

ويشير البعض إلى أن هذه الإجراءات قد تكون تمهيدًا لإعادة توزيع التواجد العسكري الروسي في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وفي الوقت نفسه، تتزايد الشكوك حول التواجد الروسي في منطقة القامشلي، حيث تشير بعض المصادر إلى تعزيز روسيا لمواقعها العسكرية في مطار القامشلي ومواقع قريبة منه، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول التحولات في مواقف القوى الدولية في سوريا.

فرص بقاء محدودة

وفي هذا السياق، أشار المحلل الروسي والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أندريه أونتيكوف، إلى أن هناك تفاهمات وتنسيقًا بين روسيا والولايات المتحدة، حيث إن إعادة انتشار القوات الروسية في منطقة القامشلي لا يزال يشوبها الغموض في روسيا، رغم أن التنسيق بين الجانبين كان حيويًا في السابق.

وأوضح أونتيكوف، لـ"إرم نيوز"، أن الأحداث الجارية في سوريا تتم بشكل مستمر بالتنسيق مع واشنطن، مما يعكس استمرارية هذا التنسيق.

وأضاف أن روسيا تسعى إلى تقليص تواجدها العسكري في سوريا، خاصةً أن دخولها إلى سوريا، في العام 2015، كان بهدف مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه في ظل التطورات الأخيرة، لا توجد عمليات عسكرية كبرى يمكن أن تنفذها روسيا، مما يقلل من الحاجة إلى تواجد عسكري واسع في البلاد.

وذكر أونتيكوف أن روسيا تستعد لسحب جزء كبير من قواتها، في وقت تستمر فيه المفاوضات مع السلطات السورية الجديدة حول مستقبل وجود قواعدها في سوريا، ورغم أن نتائج هذه المفاوضات لا تزال غير مؤكدة، فإن روسيا تدرك أن فرص بقائها في سوريا أصبحت محدودة.

وأشار إلى أن السيناريو الذي يتضمن الانسحاب الكامل من سوريا غير مستبعد، خاصة في ضوء حاجة روسيا لإيجاد بديل للقاعدتين العسكريتين في حميميم وطرطوس، مؤكدًا أن موسكو تبذل جهودًا كبيرة لتقوية وجودها العسكري في مناطق أخرى، لا سيما في ليبيا.

وقال أونتيكوف إن العلاقات الروسية مع الحكومة السورية الجديدة ليست في أفضل حالاتها، مما يثير القلق في موسكو بشأن تعرض القوات الروسية في سوريا للاستفزازات أو الهجمات، ما قد يدفعها لتقليص وجودها أو سحب قواتها تمامًا.

أخبار ذات علاقة

روسيا: نتواصل مع دمشق ومستعدون للمساعدة في الإعمار

 "بروباغندا" إعلامية

من جانبه، يرى رئيس منظمة "كرد بلا حدود" في باريس، كادار بيري، أن القوات الروسية لا تزال متمركزة في مطار القامشلي، حيث تمتلك طائرات حربية ومروحيات، نافيًا انتقال أي معدات عسكرية جديدة من قاعدة حميميم أو طرطوس.

وأضاف بيري،  لـ"إرم نيوز"، أن التواجد الروسي في الشرق السوري لا يزال مستمرًا وفق الاتفاق الأولي مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أما بالنسبة لمنع دخول القوات الروسية إلى مدينة طرطوس، فقد أوضح أن ذلك يدخل في إطار "بروباغندا" إعلامية، وتسجيل موقف من قبل الإدارة العسكرية الجديدة لحاضنتها الشعبية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات