رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"
أكدت روسيا أنها لا تزال تحتفظ بقنوات اتصال فاعلة مع السلطات السورية الجديدة، مشددة على استمرار وجودها الدبلوماسي في دمشق، رغم التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وأوضح فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريح لوكالة "نوفوستي" أن موسكو لا تزال على تواصل مباشر مع القيادة السورية الجديدة، بالإضافة إلى رئيس البعثة السورية في الأمم المتحدة؛ ما يعكس استمرار العلاقات بين البلدين في ظل التغيرات السياسية الأخيرة.
كما أكد نيبينزيا أن السفير الروسي في دمشق لا يزال يواصل عمله بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف زار العاصمة السورية مؤخرًا، حيث أجرى محادثات مع ممثلي السلطات السورية الجديدة، ركزت على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
يأتي هذا التأكيد الروسي بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع السوري في الحكومة المؤقتة مرهف أبو قصرة، والتي بدت مطمئنة فيما يتعلق بمصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، حيث أكد أن الوجود الروسي في سوريا لا يواجه تهديدًا مباشرًا؛ ما يبدد بعض المخاوف حول مستقبل التعاون العسكري بين البلدين.
من جانبه، شدد نيبينزيا على أن موسكو مستعدة لمساعدة الشعب السوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن العلاقات الروسية-السورية لا تعتمد على الظروف السياسية، بل تستند إلى التزام طويل الأمد بدعم استقرار سوريا وازدهارها.
كما أشار إلى أهمية دور الأمم المتحدة في دعم العملية السياسية السورية، من خلال حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والدينية.
يُذكر أن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء أول محادثات مع القادة السوريين الجدد، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وتصدر جدول أعمال الزيارة مصير القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، حيث تسعى موسكو لضمان استمرار وجودها العسكري الاستراتيجي في سوريا، في ظل التغيرات السياسية السريعة التي شهدتها البلاد.
في ظل هذه التطورات، يبقى الموقف الروسي محوريًّا في تحديد مستقبل العلاقات بين دمشق والمجتمع الدولي، بينما تسعى موسكو إلى ضمان دورها الاستراتيجي في سوريا، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي.