تأهب في الجيش الإسرائيلي استعداداً لـ "دخول محتمل" إلى لبنان

دعا رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، جنوده للاستعداد لاحتمالية "الدخول" إلى لبنان، وذلك خلال تفقده مناورة في المنطقة الشمالية. 

وقال هاليفي لجنوده: "لا نتوقف. الطائرات تهاجم على مدار المدار اليوم ونستعد للمناورة البرية. نهاجم طيلة النهار. وذلك من أجل تحضير الساحة تمهيدًا لاحتمال دخولكم ومن أجل مواصلة ضرب حزب الله على حد سواء".

وأضاف: "لقد وسّع حزب الله اليوم دائرة نيرانه. وسيلقى ذلك ردًا قويًا للغاية في وقت لاحق من هذا اليوم. فأنتم ستتخذون الإجراءات استعدادًا لذلك".

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه "خلال اليوم تمت مهاجمة حوالي 280 هدفًا، منها المنصات التي نُفذت من خلالها عمليات الإطلاق باتجاه منطقة صفد، ونهاريا والأغوار هذا الصباح".

وأضاف: "استهدفت مخربين، ومستودعات الأسلحة، والمنصات الجاهزة للإطلاق والبنى التحتية العسكرية التابعة لحزب الله الإرهابي".

وأغارت طائرات حربية على عشرات مستودعات الأسلحة، وغيرها من البنى التحتية العسكرية في منطقة النبطية وفي مناطق أخرى جنوب لبنان، وفق المتحدث.

وشدد على أن "جيش الدفاع مستمر في جهده الرامي إلى ضرب وتجريد منظمة حزب الله الإرهابية من قدراتها وبناها التحتية العسكرية".

وأكد أن "الجيش استكمل مهاجمة نحو 60 هدفًا لركن الاستخبارات في حزب الله"، وفق بيان آخر.

يأتي ذلك تزامناً مع إعلان قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، الدخول لمرحلة جديدة من الحملة العسكرية ضد ميليشيا حزب الله، مؤكدًا ضرورة أن "نكون على أهبة الاستعداد للمناورة والقتال".

ولم يحدد البيان الصادر عن قائدة القيادة الشمالية، ما إذا كانت هذه التصريحات تشير إلى "توغل بري" محتمل في جنوب لبنان.

ونقلت تقارير عن غوردين قوله إن "جاهزية القوات مهمة لتغيير الوضع الأمني وإعادة سكان الشمال"، لافتًا إلى أن "ميليشيا حزب الله يمكنها إطلاق 4 آلاف صاروخ يوميًّا، وقد تُحدث بعض الأضرار الكبيرة".