إعلام فلسطيني: إصابات في قصف إسرائيلي على مسجد في جنوب خان يونس

logo
العالم العربي

بعد تهديدات بضربة إسرائيلية.. هل يحمي التحالف الدولي العراق؟

بعد تهديدات بضربة إسرائيلية.. هل يحمي التحالف الدولي العراق؟
عناصر من قوات التحالف الدولي في العراقالمصدر: رويترز
24 أكتوبر 2024، 9:45 م

في الوقت الذي تلقى فيه العراق تهديدات بضربة إسرائيلية تستهدف الفصائل والميليشيات المسلحة وقياداتها، دعا خبراء في الشأن الأمني والسياسي لتأجيل تطبيق اتفاقية انسحاب التحالف الدولي من البلاد.

وعدَّ الخبراء وجود التحالف والقوات الأمريكية أفضل حلول للعراق في المرحلة الحالية، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، أو تخفيف حدة الضربات الإسرائيلية المتوقعة على أقل تقدير، بالتزامن مع إصرار بعض الفصائل على الاستمرار باستهداف المواقع الإسرائيلية في الجولان وإيلات وتل أبيب.

ويرى الأكاديمي والخبير في الشأن الدولي، عباس التميمي، أن "انسحاب التحالف الدولي من العراق يحمل تأثيرات متعددة، سواء أكانت على المستوى الأمني أم السياسي أم الاقتصادي، خاصة في المرحلة الحالية التي يبدو أن البلاد ستكون بحاجة ماسة لوجوده".

وقال التميمي، لـ"إرم نيوز"، إن "العراق يترقب ضربة إسرائيلية محتملة قد تستهدف الفصائل المسلحة ومقارها العسكرية وقياداتها، وقد تصل حتى لقيادات سياسية ترتبط بالفصائل الموالية لإيران، كحزب الله والنجباء وغيرها، وهذا إن حدث، فإن العراق لن يكون قادرًا على الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، أو الحد منها".

وتوفر الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي للعراق شبكة من العلاقات الدولية مع أوروبا وغيرها من الدول، التي تعدُّ العراق جزءًا رئيسًا من استقرار المنطقة على وجه العموم.

ويقول المحلل السياسي، محمود هاشم، إن "لانسحاب التحالف الدولي تأثير في العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها، وقد يؤدي إلى تغييرات في العلاقة بين العراق والدول الغربية على نحو واسع؛ لأن التحالف يوفر توازنات كبيرة في المنطقة، ويحمي العراق ليس من خطر التنظيمات الإرهابية فحسب، بل حتى من أخطار خارجية".

وأضاف هاشم، لـ"إرم نيوز"، أن "وجود القوات الأمريكية يعد ضامنًا مهمًّا لأمن البلاد من أي هجمات خارجية، إذ لا يمكن لأي دولة جارة شن هجوم عسكري بري أو جوي بوجود تلك القوات على الأراضي العراقية".

وفي حالة التهديدات الإسرائيلية، يرى هاشم أن "الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تضغط على إسرائيل لوقف أي هجمات على العراق أو غيرها من الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ارتباطاتها ودعمها اللامتناهي لإسرائيل، فإن وجودها قد يخفف حدة أي توتر أمني في البلاد، سواء أكان خارجيًّا أم داخليًّا".

أخبار ذات علاقة

تعاقدات "جوية".. العراق يستعد لمرحلة ما بعد التحالف الدولي

وكان التحالف الدولي قد تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، إبان سيطرته على مدينة الموصل (405 كيلومتر شمال العاصمة بغداد) وأجزاء واسعة من البلاد، إذ أسهم التحالف بدعم القوات الأمنية العراقية ومحاربة التنظيم وقتل العشرات من قياداته.

ويرتبط العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية باتفاقية الإطار الإستراتيجي، التي جرى توقيعها بين الطرفين عام 2008، والتي تقضي بتدخل القوات الأمريكية في حال مواجهة العراق للتهديدات الخارجية بعد طلب الأخير للحماية.

وتشكل التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، بشكل رئيس لمكافحة الإرهاب، وتتركز مهامه على تقديم الدعم الاستخباراتي، والجوي، والتدريب للقوات العراقية.

من جانبه، دعا الخبير الأمني والعسكري، عماد الزيدي، "الحكومة العراقية إلى تأجيل تطبيق اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، والتمسك بوجودها حاليًّا".

وأضاف الزيدي، لـ"إرم نيوز"، أن "الولايات المتحدة هي القوة الأساسية في التحالف الدولي، ولديها علاقة تحالف وثيقة مع إسرائيل، فضلًا عن أن السياسة الخارجية للدول المشاركة في التحالف الدولي ترتبط بعلاقات دبلوماسية جيدة مع إسرائيل، لهذا يمكن أن يعمل وجودها على التخفيف من شدة الهجمات الإسرائيلية إن حدثت".

وبين أن "اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق وأمريكا يمكنها أن تجنب البلاد شبح حرب قاتلة، قد تؤثر حتى في النظام السياسي برمته"، مرجحًا أن "تكون الضربة الإسرائيلية محدودة، وأن تستهدف بعض الفصائل الموالية لإيران، لا الدولة العراقية".

وكان العراق والولايات المتحدة قد أعلنا أن أواخر عام 2025 هي موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وأن استكمال الانسحاب بشكل كامل سيكون في أواخر عام 2026، إلا أنه لا وجود لبوادر الانسحاب حتى مع اقتراب العام الجاري من الانتهاء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC