الدفاع المدني اللبناني: قصف إسرائيلي يقتل 3 صحفيين في منطقة حاصبيا جنوب لبنان

logo
العالم العربي

العراق.. خطر داعش يتجدد تحت وطأة "الحرب مع إسرائيل"

العراق.. خطر داعش يتجدد تحت وطأة "الحرب مع إسرائيل"
مدينة الموصل العراقيةالمصدر: أ ف ب
22 أكتوبر 2024، 9:42 ص

حذر خبراء أمنيون من تكرار سيناريو احتلال تنظيم "داعش" لمدينة الموصل، شمال العراق، مؤكدين أنه في حال حدوث خلل أمني أو ضربة إسرائيلية، فإن التنظيم قد يستغل هذه الثغرات لشن هجمات إرهابية جديدة.

وما زال "داعش" يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا في العراق، رغم تراجع قوته ونفوذه منذ الهزائم التي تكبدها في العام 2017.

الضربة الإسرائيلية

ويرى الخبير الأمني والعسكري، عائد الجابري، أن "كل المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد أن  العراق سيتعرض لضربة إسرائيلية، ستستهدف، بحسب المعلومات الاستخبارية، مقار الفصائل المسلحة وقياداتها، ويمكن أن تستهدف أيضاً مقار الحشد الشعبي الذي يعد جزءاً من المنظومة الأمنية في البلاد".

وذكر أن "هذا قد يدفع العراق للرد بشكل أو بآخر على الهجمات والدخول في حرب مباشرة تشتبك فيها الأجهزة الأمنية مع إسرائيل".

وأضاف الجابري، لـ"إرم نيوز"، أن "دخول العراق الحرب له عواقب وخيمة على البلاد، لا سيما ما يخص الأمن الداخلي، إذ إن هناك تحديات أمنية داخلية كبيرة توجهها الحكومة متمثلة بتنظيم "داعش" وباقي الجماعات المسلحة".

ما زال موجودا

ويقول الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أحمد الربيعي، إن "داعش ما زال موجوداً في العراق بشكل جزئي، وفي سوريا بشكل كبير، وهو بحسب، المعلومات الاستخبارية، ما زال يحتفظ بأعداد كبيرة من عناصره وقياداته على الجبهتين، تقدر بأكثر من (6000) مقاتل، ويحافظ على شبكة اتصالات دولية، وتوفير الدعم اللوجستي والمالي لأفراده في العراق".

وبين الربيعي، لـ"إرم نيوز"، أن "التنظيم يمتلك خلايا نائمة في مناطق مختلفة من العراق، خصوصًا في المناطق الريفية والصحراوية مثل شمال وغرب البلاد، وهذه الخلايا تقوم بشن هجمات متفرقة على أهداف عسكرية وأمنية، وكذلك على المدنيين بين الحين والآخر".

وأضاف الربيعي أن "التنظيم دائماً ما يستغل الفوضى والظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة في العراق لتجنيد أعضاء جدد، خصوصًا في المناطق المهمشة، كما يحاول دائمًا استغلال التوترات الطائفية والسياسية لتعزيز خطابه، ما يعزز فرصه في العودة للنشاط".

وأشار إلى أن "سيطرة التنظيم على  الموصل العام 2014 جاءت بعد تقهقر القوات الأمنية في المدينة بعد هجمات التنظيم هناك، واليوم يترقب التنظيم الضربة الإسرائيلية وحجمها فيما إن كانت ستستهدف الفصائل أو القوات الأمنية بهدف اتخاذ قرار بشن هجمات قد تؤدي إلى احتلال المدن الشمالية والغربية وتكرار تجربة العام 2014".

انسحاب قوات الأمن

الخبير الأمني فواز الطائي قال إنه إن حدث انسحاب للقوات الأمنية من بعض المدن العراقية فإن ذلك قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة يستغلها تنظيم داعش والجماعات المسلحة الأخرى، للظهور للعلن مرة أخرى.

وأكد الطائي، لـ "إرم نيوز"، أنه "في حالة انسحاب القوات الأمنية لأي سبب كان، ستنشأ فجوة أمنية يمكن أن تستغلها الخلايا النائمة لداعش للعودة إلى النشاط بشكل أكثر وضوحًا، فداعش قد يحاول إعادة تنظيم صفوفه واستعادة السيطرة على بعض المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا".

وأضاف أن "تداعيات حرب عراقية إسرائيلية وإشغال القوات الأمنية الرسمية بها، قد تزيد وتيرة الهجمات الإرهابية من قبل داعش، وهذا قد يشمل هجمات على البنية التحتية، واستهداف المدنيين، وحتى محاولات لاحتلال مناطق محددة".

الموقف الدولي

وعلى صعيد الموقف الدولي قال المحلل السياسي محمود هاشم لـ "إرم نيوز"، إن انسحاب القوات الأمنية قد يضعف التنسيق مع التحالف الدولي ضد داعش، ما قد يقلل من فاعلية العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب، كما قد يؤدي إلى تقليل الدعم الدولي للعراق إذا اعتبر أن هناك تراجعًا في الجهود الأمنية".

وأكد هاشم أن "انسحاب القوات الأمنية قد يؤدي إلى فقدان السكان المحليين الثقة في الحكومة وقدرتها على توفير الحماية، ما يمكن أن يفتح الباب أمام تأييد بعض الفئات المسلحة أو الجماعات المتطرفة بحثًا عن الأمن".

وأشار إلى أن ذلك كله "يمكن أن يتحقق بسيناريو واضح في حال دخول العراق للحرب مباشرة مع إسرائيل، ما يمكن أن يترك فراغاً كبيراً في بعض المدن التي تحمى بشكل كامل من قبل القوات الأمنية النظامية فقط".

وكانت فصائل عراقية تعمل تحت عنوان "المقاومة الإسلامية في العراق"، قد صعدت عملياتها باستهداف إسرائيل بشكل مباشر، عبر الطائرات المسيرة وصواريخ الكروز نوع "الأرقب" حيث استهدفت الجولان وإيلات وتل أبيب بشكل شبه يومي، لا سيما بعيد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

ويخشى العراق ردود الفعل الإسرائيلية والأمريكية على استهداف الفصائل لأهداف عسكرية، وهذا ما دفع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لتكثيف الحراك الداخلي، حيث استطاع التفاهم مع بعض الفصائل وإيقاف عملياتها فيما استمرت أخرى بالهجمات.

وكانت إسرائيل قد توعدت، في تصريحات عديدة، باستهداف الفصائل والميليشيات المسلحة العراقية رداً على قصفها المستمر منذ أسابيع لأهداف عسكرية إسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

حروب المنطقة تحفز "داعش".. ضربات عراقية مركزة تعيد ترتيب المواجهة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC