عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

محادثات روما.. قضايا حساسة تعطل التوصل لاتفاق بشأن هدنة غزة

محادثات روما.. قضايا حساسة تعطل التوصل لاتفاق بشأن هدنة غزة
الجيش الإسرائيلي في غزةالمصدر: رويترز
28 يوليو 2024، 5:10 م

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المحادثات الرباعية التي استضافتها روما اليوم الأحد، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، متوقفة بشأن عدة قضايا رئيسة، وخاصة مدى بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع في أثناء الهدنة.

واجتمع مسؤولون كبار من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة في روما لمواصلة المفاوضات، وفقًا لمسؤولين شاركوا في المحادثات، أو اطلعوا عليها.

وجاءت المحادثات في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات في المنطقة وسط تصاعد العنف على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان.

يسعى المسؤولون المجتمعون في روما إلى التوصل إلى هدنة يتم بموجبها تبادل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بمئات الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل بموجب خطة نوقشت منذ أشهر. وتستضيف قطر جزءاً من قيادة حماس، وتلعب، إلى جانب مصر، دوراً رئيساً في التوسط بين الجانبين.

وفي وقت سابق من شهر يوليو/تموز، شددت إسرائيل موقفها بشأن الحفاظ على نقاط التفتيش على طول طريق سريع استراتيجي جنوب مدينة غزة، بعد أسابيع من تلميحها إلى أنها قد تتنازل.

ولم يتضح يوم الأحد ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد سمح للمفاوضين بإظهار قدر أكبر من المرونة بشأن هذه المسألة في أثناء المحادثات يوم الأحد. ويواجه نتنياهو ضغوطاً من أعضاء حكومته اليمينية للتمسك بخط أكثر صرامة.

وتشكل مدة الهدنة أيضاً مصدر نزاع: إذ تريد حماس هدنة دائمة، في حين تريد إسرائيل خيار استئناف القتال.

ورفضت إسرائيل أيضا ضمان انسحاب قواتها من الحدود بين غزة ومصر في أثناء وقف إطلاق النار، خوفا من أن تقوم حماس بتهريب الأسلحة عبر الحدود في غياب القوات الإسرائيلية.

وقال ثلاثة مسؤولين مطلعين على المحادثات إن المفاوضين الإسرائيليين ناقشوا بشكل خاص مسألة مغادرة المنطقة الحدودية إذا تمكنوا أولا من تركيب أجهزة استشعار إلكترونية للكشف عن أي محاولات مستقبلية لحفر الأنفاق، فضلا عن بناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق. لكن المسؤولين قالوا إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بنقاط تفتيش عسكرية على طول طريق سريع استراتيجي داخل غزة من أجل منع مقاتلي حماس من نقل الأسلحة إلى مدينة غزة، وفقاً لأربعة مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة.

وبعد أن بدت أكثر مرونة بشأن هذه القضية في وقت سابق من الصيف، تشدد موقف إسرائيل مرة أخرى منذ حوالي ثلاثة أسابيع، في حين لم توافق حماس على أي تسوية، وفقاً للمسؤولين.

وتحدث المسؤولون جميعهم بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لكي يتمكنوا من التحدث بحرية أكبر حول المسائل الحساسة.

وقال ستة مسؤولين إسرائيليين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو السبب الرئيس وراء الموقف المتشدد الذي اتخذته إسرائيل في المحادثات الجارية في روما، وإن كبار المسؤولين الأمنيين يضغطون على رئيس الوزراء لإظهار قدر أعظم من المرونة من أجل تأمين التوصل إلى اتفاق.

والواقع أن مساحة المناورة المتاحة أمام نتنياهو محدودة؛ بسبب أعضاء حكومته الائتلافية اليمينية؛ فبعضهم يعارضون الهدنة التي من شأنها أن تسمح لحماس بالبقاء على قيد الحياة في الحرب، وهددوا بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تلبية رغباتهم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC