الكرملين: مقتل السنوار مثير للقلق ونخشى من تبعات محتملة على الشرق الأوسط

logo
العالم العربي

قراءة في خطة حماس بعد وقف إطلاق النار المؤقت

قراءة في خطة حماس بعد وقف إطلاق النار المؤقت
25 نوفمبر 2023، 8:54 ص

يمنح وقف إطلاق النار المؤقت في غزة الوقت لحركة حماس من أجل التحضير لمرحلة جديدة تهدف بشكل أساسي إلى البقاء، ومن ثم عرقلة إسرائيل وخلق ضغوط دولية لإنهاء الحرب، وفق ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وناقش تقرير الصحيفة خطة حماس لوقف إطلاق النار المؤقت مع إسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة ونصت على هدنة لمدة 4 أيام يتخللها تبادل للأسرى.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، غسان الخطيب، قوله إن"إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين يُشكل أولوية أخرى لحماس لإظهار بعض الإنجازات التي تتماشى مع الكثير من التضحيات، والكثير من الخسائر، والكثير من الأضرار التي تم تقديمها في أسابيع الحرب الماضية".

في المقابل، فإن إسرائيل تُصر على أن وقف القتال لن يردع الجيش الإسرائيلي عن تدمير قدرة حماس على شن هجمات ضدها، وأنها ستستمر في حملتها البرية بعد الهدنة مباشرة. لكن، من المتوقع أن تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضاً حركة متنامية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن أولاً، وتحديداً مع عودة المجموعة الأولى من الأسرى إلى إسرائيل.

أخبار ذات صلة

تقرير: مفاوضات رهائن حماس تكشف عن عملية دبلوماسية "معقدة"

           

ورجح التقرير أن تشن إسرائيل هجوماً كبيراً على خان يونس مدينة رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، مباشرة بعد انقضاء الهدنة، على أمل عزل الشمال والجنوب، وإجبار حماس إما على الخروج من الأنفاق للقتال أو الاستسلام. وإلا، فإن حماس ستبقى واقفة على قدميها، بحسب إيهود يعاري، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

وبحسب الجنرال الإسرائيلي السابق، ومستشار الأمن القومي جيورا إيلاند، فإن "القتال في الجنوب سيكون أكثر صعوبة من الشمال بسبب وجود النازحين الفلسطينيين، الأمر الذي قد يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب، وأن شبكة أنفاق حماس ووجود رهائن هناك يزيدان من تعقيد العملية في الجنوب. وطالما أنهم يستطيعون استخدام الأنفاق كملاذ للمقاتلين، فمن الصعب جداً تحقيق النصر هناك".

وحسب إيلاند، فإن "حرمان حماس من الوقود والماء والغذاء قد يجبر المقاتلين على الخروج من الأنفاق، لكن يتوقع أن يستخدم السنوار الرهائن المتبقين وسيلة ضغط للتفاوض على خروج آمن له ولقادة آخرين، مثل محمد الضيف، من غزة، أو هدنة أخرى".

وخلص التقرير إلى أن "إسرائيل تعلم بأنه من الممكن القضاء على قدرة حماس على شن الحرب وحكم غزة، لكن في المقابل لا يمكن القضاء على أيديولوجيتها، لذا يتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ترغب باستعادة كامل الرهائن أو قتل قادة حماس، لأنها لن تستطيع تحقيق الهدفين معاً، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن المحللة في مجموعات الأزمات الدولية، ميراف زونسزين.

المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC