وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل ستتلقى الرد على هجماتها في لبنان

logo
العالم العربي

بعثة التحقيق في جرائم داعش تُنهي عملها في العراق

بعثة التحقيق في جرائم داعش تُنهي عملها في العراق
عناصر من داعش في العراقالمصدر: أ ف ب
08 سبتمبر 2024، 1:22 م

 يُنهي فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم تنظيم داعش (يونيتاد) مهمته ويغادر العراق في 17 أيلول/سبتمبر بناء على طلب بغداد، مع ترقب إعلان إنجازاته، وإن أبدى أسفه على "سوء تفاهم" مع السلطات.

في مقابلة هاتفية حصرية مع وكالة "فرانس برس"، تشيد آنا بييرو يوبيس رئيسة الفريق المكلف المساعدة على جعل تنظيم داعش "يحاسب على جرائمه"، بتعاون السلطات العراقية في هذه المهمة، معتبرة أن عمل الفريق كان يمكن أن يستمر لو حدث تواصل أفضل بين الطرفين.

وتقول "يمكن أن نقرّ علنا وبشكل أوضح بأن العمل الجيد الذي تمكنّا من إنجازه ما كان ممكنا لولا دعوتنا وذلك أمر فريد"، موضحة أن فريقها هو بعثة التحقيق الدولية الوحيدة التي تواجدت في البلد المكلفة التحقيق فيه.

وتضيف "لا يحدث أبدا أن تدعو دولة ما هيئةً دولية للعمل على ملفّ خاص كهذا مثل التحقيق في جرائم. قلة هم من يمكن أن يفتحوا لنا أبوابهم بمثل هذا السخاء".

أخبار ذات علاقة

العراق.. القبض على "داعشي" ينشر "دروساً" عن صناعة العبوات الناسفة

 

في العاشر من حزيران/يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على الموصل في محافظة نينوى في شمال العراق. وأعلن منها بعد 19 يوما إقامة "الخلافة الإسلامية على مساحات واسعة من العراق وسوريا".

وأطلّ الزعيم الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي للمرّة الأولى من جامع النوري الكبير في الموصل، ليعلن نفسه "أميرا للمؤمنين"، في لحظة لا تزال محفورة في ذاكرة كثيرين.

وخلال سنوات بثّوا فيها الرعب وحولوا حياة الناس إلى جحيم، نفّذ عناصر التنظيم إعدامات بقطع الرأس وفرضوا عقوبات بقطع أصابع المدخنين أو أيدي السارقين وخطفوا نساء حولوهن إلى "سبايا" ودمّروا كنائس وجوامع ومتاحف وأحرقوا الكتب والمخطوطات.

وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، الموصل معلنًا في كانون الأول/ديسمبر 2017 هزيمة التنظيم في العراق.

 68 مقبرة جماعية

طلبت الحكومة العراقية من المجتمع الدولي في آب/أغسطس من ذلك العام المساعدة في ضمان محاسبة مقاتلي التنظيم الإرهابي.

واستجابة لهذا الطلب، تبنى مجلس الأمن الدولي في الشهر التالي بالإجماع القرار 2379 الذي شُكل بموجبه فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش (يونيتاد).

وعلى مدى سبعة أعوام، أعدّ الفريق 19 تقريرا بعضها حول جرائم محددة كتلك المرتكبة بحق الشيعة والأيزيديين وفي سجن بادوش، وأخرى حول الهيكلية التراتبية لتنظيم داعش.

وعمل كذلك على رقمنة ملايين الوثائق وتدريب مكوّنات النظام القضائي العراقي، بالإضافة إلى "التنقيب عن المقابر الجماعية".

وتوضح المسؤولة الأممية "استخرجنا من 68 مقبرة رفات ألف ضحية تقريباً، تم التعرف على 200 منهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC