أمرت روسيا، الاثنين، بإخلاء القرى القريبة من أوكرانيا في منطقة كورسك، في وقت تسعى فيه موسكو إلى تطويق قوات كييف في "سودجا"، التي تعد أهم بلدة روسية وقعت تحت سيطرة القوات الأوكرانية بعد توغلها الذي بدأ مطلع أغسطس/آب.
يأتي ذلك بعد أن حققت روسيا مكاسب داخلية، واستعادت قواتها السيطرة على قريتي أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك.
وتعود أهمية أوسبينوفكا بشكل إستراتيجي إلى موقعها الجغرافي، حيث تقع على الشريط الحدودي مع أوكرانيا، في حين تقع بوركي غربي سودجا، وهو ما تراه وسائل إعلام غربية محاولة روسية لتطويق قوات أوكرانيا المتمركزة في أهم بلدة في كورسك.
وتضم سودجا محطة مهمة لتوزيع الغاز الروسي، وكانت محط اهتمام منذ بدء التوغل الأوكراني، خاصة بعد أن أعلن قادة أوكرانيون عزمهم إقامة إدارة عسكرية داخلها.
وأعلنت قوات "أحمد" الشيشانية الروسية، تدمير أحد معاقل قوات كييف في منزل مهجور بالقرب من منطقة سودجا، مشيرة إلى إطلاق قذائف مدفعية أصابت الهدف مباشرة.
وقال موقع "روسيا اليوم"، إن القوات الروسية تواصل التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك، معلنة تكبد أوكرانيا خسائر وصلت إلى 14 ألف جندي، إضافة إلى مئات المدرعات والدبابات والأسلحة.
وفي 6 أغسطس/آب، شنت أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية، واستولت على مئات الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات، وأدى ذلك إلى إجلاء نحو 150 ألف مدني، بحسب موسكو.