عاجل
وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة
أكدت أطراف عراقية رسمية وسياسية إجراء انتخابات مجالس المحافظات، المقرّر أن تُجرى، في الـ18 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، في موعدها المحدد دون أي تأجيل، وسط مخاوف من تصعيد الصدريين في الشارع لعرقلة العملية الانتخابية.
وتتحدث شخصيات وجهات سياسية مختلفة، بين حين وآخر، عن إمكانية تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، بسبب المقاطعة السياسية الشعبية الواسعة لها.
وقال مسؤول الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات في العراق عماد جميل، إن "أي حديث عن وجود نية لتأجيل انتخابات مجالس المحافظات غير صحيح، فلا توجد هكذا توجه أو نية، خاصة أن المفوضية أنهت جميع الاستعدادات لإجراء العملية الانتخابية بصورة نزيهة".
وأكد جميل لـ"إرم نيوز" أنه "لا يوجد أي مبرر يدعو إلى تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، خاصة أنه لا يمكن تأجيلها إلا بعد تعديل قانون الانتخابات من قبل مجلس النواب، فالمجلس عند تصويته على القانون ثبت هذا الموعد ولا يمكن تجاوزه إلا بتعديل القانون من قبل تصويت النواب على ذلك".
وأضاف أن "انتخابات مجالس المحافظات، ستكون مختلفة تمامًا عن العمليات الانتخابية السابقة من خلال الإجراءات الرقابية والفنية والتنظيمية، وكذلك الخطة الأمنية، وكل شيء سيكون تحت السيطرة بوجود غرفة عمليات مشتركة تضم كل الأطراف المعنية لإنجاح هذه العملية الديمقراطية".
من جهته، قال القيادي في الإطار التنسيقي الحاكم في العراق النائب أحمد الموسوي، إن "الأغلبية السياسية وكذلك الشعبية والحكومة والبرلمان مع إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها دون أي تأجيل، كما لا يوجد أي مبرر للتأجيل وكل الاستعدادات جهزت على مختلف الأصعدة".
وبين الموسوي لـ"إرم نيوز" أن "المقاطعة السياسية أو الشعبية للعملية الانتخابية لا يؤثر عليها فهذه المقاطعة حق لكل مواطن كما أن المشاركة فيها ليست إجبارية، وكل مواطن له الحرية في المشاركة أو المقاطعة دون أي ضغط عليه من قبل أي طرف، كما أن نسبة المشاركة مهما كانت ستكون انتخابية ذات شرعية قانونية كاملة".
وأضاف أن "كل القوى السياسية والحكومة مع إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها، ولا يوجد أي طرح أو مناقشة رسمية أو جانبية لغرض تأجيل هذه الانتخابات، وهناك من يحاول بث الشائعات من أجل التشويش على الرأي العام، ومحاولة لإرباك المشهدين السياسي والشعبي".
في المقابل، قال رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية غازي فيصل، إن "الإطار التنسيقي يريد إجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل من أجل استغلال غياب التيار الصدري عن المشهد حتى يسيطر هو على كامل الحكومات المحلية في مدن الوسط والجنوب".
وبين فيصل لـ"إرم نيوز" أن "إصرار الإطار التنسيقي على إجراء الانتخابات في ظل مقاطعة الصدريين، سيدفع أنصار التيار الصدري إلى التصعيد في الشارع من أجل عرقلة العملية الانتخابية خشية من خسارتهم المزيد من نفوذهم بسبب المقاطعة، خاصة أن الصدريين عملوا على التصعيد من خلال مهاجمة بعض المقار الحزبية، وتمزيق صور المرشحين في بغداد والمحافظات".
وحذَّر من أن "هناك خشية من تطور تصعيد الصدريين في الشارع ليصل إلى مرحلة الاحتكاك والتصادم مع جمهور الإطار التنسيقي، وهذا التصعيد الخطير قد يدفع الحكومة إلى تأجيل انتخابات مجالس المحافظات، خشية من أي اقتتال شيعي – شيعي، فهذا الأمر له تداعيات خطيرة وكبيرة، ويهدد استقرار الحكومة وبقاءها".
ويستعد العراق لأول انتخابات محلية منذ نيسان/أبريل 2013، وتتولّى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولأعضائها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقًا للدستور العراقي.
وخلال الاحتجاجات الشعبية، التي شهدها العراق، العام 2019، ألغى البرلمان، تحت ضغط المحتجين، مجالس المحافظات التي تمثل السلطة التشريعية في المدن العراقية، باعتبارها "بابًا من أبواب الفساد المالي والإداري" كما وصفوها، خاصة في ظل الصراع السياسي على الموارد والنفوذ.
