إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة
تعيش المنطقة ساعات حاسمة مع اقتراب الإعلان عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في خطوة قد تعيد بعض الاستقرار إلى جنوب لبنان بعد أشهر من التصعيد العسكري.
ومع تحديد مساء اليوم الثلاثاء لاجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي للتصويت على المقترح الأمريكي للهدنة، ترتفع حدة التوترات السياسية داخل إسرائيل.
تصويت حاسم
من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا في تل أبيب للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع حزب الله، وفق ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إلا أن هذا الاجتماع يأتي في ظل معارضة داخلية شديدة، حيث خرجت احتجاجات وُصفت بأنها ضد ما اعتبره البعض "صفقة استسلام".
العقبات
من الجانب اللبناني، أشار نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، إلى أن العقبات الجدية التي كانت تعيق تنفيذ الهدنة قد تم تجاوزها، ولا سيما ما يتعلق بآلية مراقبة الاتفاق.
وأكد بو صعب أن لجنة مكونة من خمس دول، بينها فرنسا وتترأسها الولايات المتحدة، ستتولى الإشراف على تنفيذ الهدنة.
أما عن الجانب الإسرائيلي، فقد كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تل أبيب رفضت مطالب تتعلق بإعادة عناصر من ميليشيا حزب الله المحتجزين لديها أو الالتزام بتجنب استهداف قادة الحزب في حال انتهاك الاتفاق.
الدور الأمريكي
بحسب وكالة "بلومبيرغ"، ستساعد الولايات المتحدة في الإشراف على تطبيق وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، بينما أكدت مصادر أن القوات الأميركية المرسلة إلى لبنان ستتولى مهام المراقبة والإشراف، على أن تغادر مع اكتمال انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في المناطق المستهدفة.
مشاعر الأمل
في لبنان، تسللت خيوط الأمل إلى قلوب النازحين، وعمت أجواء الفرح بعض مراكز الإيواء، لا سيما في صيدا، حيث وثقت مقاطع فيديو انتشار الغناء والرقص بين النازحين في إحدى مدارس المدينة الجنوبية. يعكس هذا المشهد حجم الترقب والآمال بعودة قريبة إلى الديار، حتى لو كانت مدمرة جزئيًا.
ويأتي هذا التقدم بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية التي قادها البيت الأبيض، بالتعاون مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين.
وقد زار هوكستين لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي، في محاولة لتسريع التوصل إلى اتفاق.
منذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية والبرية على مواقع حزب الله في الجنوب والبقاع، بينما توغلت قواتها في عدة مناطق حدودية.
وفي أكتوبر، أطلقت إسرائيل عملية برية وصفت بالمحدودة، قبل أن توسع نطاقها في الأسابيع الأخيرة.