عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

تفاصيل "مرعبة" عن اغتيال ثلاثة أسرى فلسطينيين بيد الجيش الإسرائيلي

تفاصيل "مرعبة" عن اغتيال ثلاثة أسرى فلسطينيين بيد الجيش الإسرائيلي
دبابة إسرائيلية في غزةالمصدر: (أ ف ب)
08 يوليو 2024، 1:18 م

أقدمت قوات الجيش الإسرائيلي على قتل 3 أسرى فلسطينيين من غزة بعد قرار بالإفراج عنهم من معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، في جريمة "مروّعة".

ووفقًا لروايات متطابقة "سمحت السلطات الإسرائيلية للأسرى بالمغادرة مكبلي الأيدي بروابط بلاستيكية، وبعد تقدمهم لعدة أمتار أطلقت عليهم النار، فلقوا حتفهم في الحال".

وتمكنت طواقم الإسعاف وعدد من المواطنين من الوصول إلى مكان الحادث وانتشال جثامين القتلى الذين كانوا فارقوا الحياة مكبلي الأيدي. 

وقالت أم محمد، وهي والدة أحد القتلى، إنه جرى اعتقال نجلها قبل نحو 4 أشهر من شرق مدينة غزة، إذ اعتقلوه برفقة عدد من الجيران، بعدما اقتحموا المنازل شرق حي الزيتون. 

وأضافت أم محمد، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن نجلها لم يكن يشكل خطرًا على الجيش الإسرائيلي ومع ذلك اعتقلوه بشكل همجي، وسط ضرب عنيف وسحل لمئات الأمتار. 

وتابعت تقول: "حاولنا بعدئذ أن نتواصل مع الجهات الدولية والصليب الأحمر بشأن معرفة مصيره، ولكن دون وجود أي معلومات أو الإدلاء بأي تفاصيل عن مصيره لعدم توفرها بحسب حديثهم". 

وأشارت السيدة المكلومة إلى أنها تلقت اتصالًا يفيد بأن نجلها يرقد في مستشفى ناصر في خان يونس، فاعتقدت بأنه مصاب من التعذيب الذي تعرض له خلال فترة الأسر لتتفاجأ بأنه، مقتول في جريمة مروعة.

لم تتمالك الأم نفسها، وانهارت بالبكاء قائلة: "لم أتخيل أن أودع نجلي بهذه الطريقة البشعة، لقد كان مسالمًا ولديه الكثير من الطموح والأمل ببناء عائلة والعمل من أجلها". 

من جانبه، قال محمود عسلية وهو شقيق أحد القتلى إن شقيقه اعتقل قبل زهاء 5 أشهر من على حاجز نتساريم العسكري عندما غادر برفقة عائلته من شمال القطاع إلى جنوبه؛ بسبب القصف الإسرائيلي والمجاعة التي ضربت شمال غزة.

وأضاف عسلية في حديث لـ"إرم نيوز"، قائلًا: "كان شقيقي يوسف يعمل في مجال البناء ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم بعمر عشر سنوات، لقد كانت حياته مليئة بالصعوبات والمعاناة بسبب ظروف الحياة القاسية وقلة المال وازدياد حجم المتطلبات، ولكنه كان سعيدًا بتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لعائلته". 

أخبار ذات علاقة

بعد تصريحات بن غفير.. تحذيرات من التحريض ضد الأسرى الفلسطينيين

 وقال: "لم نعرف عن مصيره أي شيء منذ لحظة اعتقاله، وكنّا ندعو الله أن يُطْلَق سراحه أسوةً بالأسرى الآخرين حيث كنّا نتابع أسماء المفرج عنهم بشكل يومي وبمتابعة حثيثة، إلا أنهم قتلوه بهذا الشكل البشع".

وأكد أن ما حدث مع شقيقه وأسرى آخرين، هي جريمة حرب بشعة وندبة في جبين هذا العالم الظالم الذي لم يستطع أن يحمي جموع المدنيين من قتلهم واستباحة دمائهم وبيوتهم وارتكاب المجازر بأبشع الطرق والأساليب على يد الجيش الإسرائيلي. 

من جهته قال مسؤول مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده إن هذه الجريمة هي حلقة جديدة من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين المستمر منذ قرابة أكثر من 270 يومًا دون توقف. 

وأضاف عبده في حديث لـ"إرم نيوز"، إن هذه الجريمة المركبة ذات بعدين؛ الأول هو عملية اختطاف واعتقال لمدنيين دون توفير أدنى معلومات حول حياتهم وصحتهم ومصيرهم، والبعد الثاني هو إعدام أسرى مدنيين جرى اتخاذ قرار بالإفراج عنهم، دون أن يشكلوا خطرًا على القوات الإسرائيلية. 

وأوضح أن المرصد الأورومتوسطي رصدَ هذه الجريمة ووثَّقها بالأدلة وشهادات الأهالي وإضافتها إلى سجل الانتهاكات اللا متناهي للجيش الإسرائيلي في تعمده، وسبق إصراره على ارتكاب عمليات إعدام ميداني ومجازر إبادة جماعية بحق مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين. 

وشدد على مطالبة الجهات القانونية الفاعلة ومؤسسات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات الفظيعة وعدم الاكتفاء بالإدانة وتوثيق هذه الجرائم.

ودعا عبده إلى ضرورة قيام محكمة الجنايات الدولية المعنية بمحاكمة الأفراد بإصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب في إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء نتنياهو للضغط عليهم من أجل التوقف عن ارتكاب عمليات إبادة جماعية وقتل للمدنيين.

أخبار ذات علاقة

صدمة في إسرائيل بسبب "شروط" نتنياهو الجديدة لصفقة الأسرى

 ولفت إلى أن نتنياهو وفريقه المسؤول عن حرب غزة لا يشعرون بالقلق على حياتهم ومستقبلهم؛ لأنهم لم يتعرضوا إلى أي خطوات حقيقية وفعلية من شأنها أن تكبح جماحهم عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC