سكرتير مجلس الأمن الروسي: نعد اقتراحات لتعديل استراتيجية الأمن القومي الروسي
يحتجز الجيش الإسرائيلي، سيارات الإسعاف التي تقل المصابين خلال اقتحاماته المتكررة لمدن الضفة الغربية؛ ما يتسبب بمضاعفات لدى المصابين وصلت إلى الوفاة.
وقال المسعف يزن بشارات من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي احتجز سيارة إسعاف يعمل عليها، فحال ذلك دون إنقاذ المصاب أو إيصاله للمستشفى، ما أدى لمفارقته الحياة.
وأضاف بشارات لـ"إرم نيوز"، أن الجيش الإسرائيلي انتهك بذلك وخالف كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تكفل عمل طواقم الإسعاف.
وبيّن أنه "بات واضحًا الاعتداء المتكرر على طواقم الإسعاف أثناء عملها، في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ووفق شهادة المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد زهران، فإن أحد الجنود الإسرائيليين أقدم على طعن مصاب فلسطيني بالسكين بضع طعنات إحداها بالرقبة داخل سيارة الإسعاف.
وأشار المسعف زهران لـ"إرم نيوز"، إلى أن "حادثة الاعتداء وقعت في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أثناء اقتحام مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية".
وأضاف أن "جنودًا إسرائيليين تعرضوا لسيارة الإسعاف وأجبروا طاقمها على النزول وبعد ذلك قام أحد الجنود بالصراخ بكلمات فُهِم منها أنه يريد قتل هذا الشاب ولن يتركه يتلقى العلاج، علماً بأن الشاب كان مصابًا في أطرافه السفلية ويحتاج تقديم إسعافات وإيصاله المستشفى بأقصى سرعة ممكنة".
وأفاد المسعف زهران، بأن "طواقم الإسعاف في محافظة طولكرم تعرضت لـ8 اعتداءات خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أي بعد بدء الحرب على غزة كان أبرزها إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص الحي بشكل مباشر نحو سيارة إسعاف ومنعها من نقل المصابين خلال تظاهرة دعمًا لقطاع غزة، إضافة لاعتقال أحد الشبان من سيارة الإسعاف، إذ كان مصابًا بإصابة خطيرة بالرأس، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا".
ورافق هذه الاعتداءات، تفتيش سيارات الإسعاف والمسعفين وإفراغ كل محتوياتها، وعرقلة وتأخير وصولها للمصابين، والأهم اتخاذ الجيش الإسرائيلي للمسعفين كدروع بشرية خلال الاقتحامات.
وفي حادثة أخرى، منع الجنود الإسرائيليون وصول سيارة الإسعاف لسيدة كانت على وشك الولادة لمدة 7 ساعات، خلال أحد الاقتحامات، بحسب المسعف زهران.
وأضاف زهران، أنه "مع بداية العام الجديد تعرَّضت طواقم الإسعاف لخمسة اعتداءات" حتى تاريخ إعداد التقرير، أكثرها حدة منع الطواقم على مدار 40 ساعة من الدخول لمخيم نور شمس أثناء اقتحامه واحتجاز السيارات عند مدخل المخيم.
ووثقت جمعية الهلال الأحمر، 8 اعتداءات على طواقمها خلال تشرين الثاني/نوفمبر أبرزها اعتقال طفل يبلغ 14 عامًا مصاب بعينه من سيارة الإسعاف.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ضابط الإسعاف هاني صوان، أثناء عمله في إسعاف المصابين في الضفة الغربية، وذلك بعد تفتيش سيارة الإسعاف والتدقيق في هويات المسعفين.
ووفق شهادة والدة المسعف المعتقل السيدة نادية صوان، فإن "محكمة إسرائيلية حكمت على نجلها بالحبس الإداري لستة أشهر فيما لم تتمكن عائلته من التواصل معه لكن المحامي أخبرهم أنه بخير".
والحكم الإداري، تستخدمه المحاكم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين عندما لا يكون هناك تهمة واضحة تجاه المعتقل، وتختلف مدتها باختلاف قرار القضاء الإسرائيلي.
يذكر أن اتفاقية جنيف الرابعة والتي اعتمدت عام 1949 تؤكد حماية المدنيين في مناطق الحروب، بمن فيهم المصابون والجرحى والنساء الحوامل والنفاس والأطفال، وكذلك المشافي وطواقم الإسعاف، ما دامت لا تشكل أي تهديد.